وفقا لما ورد عن موقع «dailymail»، أن الرئيس التنفيذي لشركة Oceangate Stockton Rush، كان في مهمة «مفترسة» للعثور على عملاء أثرياء لتأييد رحلات غواصته في أعماق البحار إلى تيتانيك، حيث لقي راش حتفه على متن السفينة تايتان يوم الأحد الماضي مع ركابه الأربعة عندما انفجرت السفينة من الداخل بينما كانت في طريقها إلى قاع المحيط الأطلسي. الصعوبات المالية التي واجهها راش: ويقول المطلعون إن رئيس OceanGate كان يواجه صعوبة في العثور على عملاء أثرياء لجعل العملية مربحة، الأمر الذي جعله استخدم صلاحياته في الإقناع لمنع العملاء من إبعادهم لأسباب تتعلق بالسلامة من قبل شخصيات محترمة داخل مجتمع الاستكشاف، حسبما ذكرت صحيفة The Times. وقال باتريك لاهي، رئيس غواصات تريتون للصحيفة: «يمكنه حتى إقناع شخص يعرف المخاطر ويفهمها ... لقد كان حقًا مفترسًا للغاية». ويذكر أن، «لاهى» يتمتع بخبرة على جميع المستويات في تصنيع سفن أعماق البحار وكان صديقًا مقربًا لزميل السيد Rush الثاني Paul-Henri 'PH' Nargeolet البالغ من العمر 73 عامًا، وهو ملاح ماهر وخبير في تيتانيك. وأعرب رئيس غواصات تريتون عن غضبه قائلا: «إنه لأمر محزن للغاية أن حياة PH انتهت بهذه الطريقة ولكن PH كانت تعرف المخاطر، موضحا أنه أخبره بعبارات صريحة للغاية لماذا لا ينبغي أن يكون هناك، وهو فهم الأمر، ولكن من الممكن أن PH أعتقد بطريقة ما أنه من خلال التواجد هناك يمكنه مساعدة هؤلاء الرجال على تجنب مأساة ولكن بدلًا من ذلك انتهى به الأمر في منتصف واحدة. وتابع: أن راش، مبتكر أسلوبه الذاتي، لم يسع فقط للحصول على شهادة أو تصنيف لسفينته، وأصر على أن المنظمين لا يستطيعون مواكبة تقنيته، وقد اعتبر خبراء الصناعة توليفة من هيكل أسطواني من ألياف الكربون مع أغطية طرفية من التيتانيوم عيبًا خطيرًا في التصميم، وقد تم اقتراحه على أنه السبب المحتمل لانفجار تيتان. وأضاف السيد لاهي، الذي عمل لمدة 43 عامًا في هذا المجال والذي ظهرت فيه غواصات تايتان في Blue Planet على بي بي سي: «في نفس الوقت الذي تم فيه صنع هذه الوحشية، كنت أقوم ببناء أكثر الغواصات قدرة في عصرنا». وأفادت الصحيفة، بأن راش سافر إلى الممول الشهير جاي بلوم من أجل إقناعه بعرض السفر هو وابنه جون لأعماق المحيط الأطلسي على متن الغواصة إلا أن الممول جاي بلوم قد رفض تذاكر على متن الغواصة له ولابنه شون بعد خوفهما من عدم النجاة من الرحلة. وقال بلوم إن المخاوف قد أثيرت بعد أن سافر السيد راش إلى لاس فيغاس لإقناعه على متن «طائرة تجريبية»، مضيفا أن الأمر كان مقلقًا للغاية وكان العلم الأحمر الرئيسي لابني عندما جاء ستوكتون لرؤيتي في لاس فيغاس في مارس. إنفجار الغواصة تيتان الإسبوع الماضى: انطلقت الغواصة «تيتان»، التي تشغلها شركة «أوشن جيت» إكسبيديشنز ومقرها الولاياتالمتحدة، في رحلة مدتها ساعتان، صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة وأكد خفر السواحل يوم الخميس الماضى أن الأفراد الذين كانوا على متن الغواصة «تيتان» والبالغ عددهم 5 ماتوا على إثر ما وصفوه ب «انفجار داخلي كارثي» على متن مركبتهم بعد فحص الحطام الذي عُثر عليه في الأعماق، على مسافة 1600 قدم (488 مترًا) من مقدمة «تيتانيك»، عن طريق مركبة تعمل عن بعد.
