قال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن أداء القطاع السياحي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو الماضي مثل عودة كبيرة للنجاح السياحي في مصر، إذ يمكن القول إنه جاء بزيادة نحو 45 % عن نفس الوقت خلال العام الماضي 2022، مشيرًا إلى أن النسبة خلال هذه الفترة تخطت أيضا نسبة 2019 القياسية على مستوى الرواج السياحي بحوالي 14 إلى 15 % تقريبا . وأضاف رئيس هيئة تنشيط السياحة ل «المصري اليوم» أن عام 2019 كان يمثل عاما قياسيا على مستوى ارتفاع ايرادات السياحة في مصر، ما يبين أن مصر على الطريق الصحيح على مستوى عودة السياحة خلال الفترة الحالية من حيث الايراداد وعدد السياح الوافدين إلى مصر، مشيرًا إلى أن الرقم المحدد لإيرادات السياحة عادة ما يتأخر وينتظر صدوره من البنك المركزي. وبالنسبة لموسم الصيف، يشير رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى أن التوقعات من شهر يونيو حتى نهاية العام تشير إلى أن مصر على الطريق الصحيح، ويشمل التوقع طوال فترة الصيف الحالي حتى موسم الشتاء القادم وهو ما يؤكده منظمي الرحلات ومراجعة الحركة الجوية مع شركات الطيران الدولية التي تعمل في مصر والتي تؤكد تحقيق المستهدف في سنة قياسية بالنسبة للرواج السياحي المصري. وأضاف أن كثيرا من الأسواق العالمية على المستوى السياحي تشهد تراجعا ولكن نسبة النمو فيها كبيرة جدا مثل اسبانيا والمانيا وروسيا وايطاليا وانجلتررا وبولندا والتشيك وفرنسا وأيضا على مستوى الولاياتالمتحدة، حيث تشهد أعداد أقل لكنها الانفاق المالي للسائح كبير ما يعوض العدد الناقص خلال الفترة الأخيرة وتراجع أعداد السياح في هذه البلدان. وأكمل أن هناك اشادة كبيرة بنمو السياحة في مصر وهناك أكثر من سبب خلف النمو السياحي، أولها هي الفتح السريع للسياحة بعد موسم فيروس كورونا مع تنفيذ كافة الاجراءات الاحترازية التي طبقتها الدولة المصرية في مسألة السياحة والتي نالت ثقة الجهات الدولية، وبالتالي اكتسبت سمعة جيدة جدا في العالم وحولها لمقصد سياحي آمن صحيا. وأضاف أنه على المستوى الأمني والسياسي تعد مصر من أكثر دول العالم استقرارا وآمنا وبالتالي يحب السياح زيارة مصر لتأكدهم من سلامتهم الأمنية قبل كل شيء، فيما تعمل الهيئة على محورين يتعلقات بالترويج متمثلين في الترويج والتنشيط للسياحة في مصر والمحورين يعملان بالتوازي. المحور الأول بحسب المسؤول الحكومي الرسمي يتمثل في الترويج المباشر للسائحين عن طريق حملات اعلانية مكثفة بالتركيز على دول محددة وهي الدول التي تحظى بعدد سكان كبير مثل انجلترا وفرنسا والمانيا وايطاليا وروسيا، وعلى المستوى العربي كذلك أطلقنا حملات منذ 2021 ونسميها بحملات تكتيكية عن كل ما يتعلق بالجذب السياحي، حملات ثقافية والشواطيء وسياحة العائلات باستخدام السوشيال ميديا والتسويق الرقمي. وقال إن وسائل التواصل الاجتماعي تحدد بشكل فعال السائح المستهدف على عكس التلفزيون والذي في حال استخدمته في الاعلانات لا يعني بالضرورة أهمية رسالتك لكل مشاهدينه مهما بلغ عدد متابعينه، ومن ثم تم التركيز بشكل أكبر على التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي. المحور الثاني بحسب رئيس هيئة تنشيط السياحة يتمثل في محور الترويج الجماهيري حيث تم استضافة عدد كبير من البلوجرز والانفلونسرز الأجانب لزيارة مصر وعمل قصص في مقاصدها المختلفة وتصوير فيديوهات ونشرها وهذا الأمر قليل التكلفة بالمناسبة وأكثر فاعلية في بعض الأحيان. وأشار إلى أنه منذ 2021 ويتم تسهيل تنظيم كافة الفعاليات بأشكالها المختلفة في كل مكان في مصر بداية من موكب المومياوات ثم افتتاح طريق الكباش وغيرها من الفعاليات التي ساعدت بشكل كبير في الترويج السياحي للمناطق السياحية المصرية وما تلاها بعد ذلك من دعم ومساندة سواء مالية أو لوجتسية أو بالمساعدة مع منظمي الحفلات الفنية ومن هنا نشاهد عروض أزياء فنية في المواقع الأسرية، وبراندات عالمية تختار مصر للاحتفال والاعلان عن منتجاتها وكل هذه الأمور تعطي رسائل ايجابية عن مصر. وأكمل أن هناك محور يتعلق بالتنشيط مع الجانب المهني والمقصود به العمل مع منظمي الرحلات الدوليين وشركات الطيران الدولية العاملة في مصر، لتنشيط الحركة السياحية والجولية لمصر عن طريق المشاركة في أكبر المعارض السياحية الدولية وعقد اجتماعات مع مختلف الشركات الدولية، على سبل المثال نجتمع الفترة الحالية مع شركات السياحة الايطالية ونستمع لمشكلاتهم وسبق الجلوس مع الشركات الروسية وهكذا. وأضاف عمرو القاضي أنه يتم عرض المستجدات السياحية المصرية على هذه الشركات الدولية وما الجديد الذي نقدمه والاستماع إلى ما يريديونه، مشيرًا إلى أنه يتم سرد تفاصيل برامج الانفاق العام وما تضعه الدولة لتحفيز الحركة السياحية، رقم واحد برنامج تحفيز الطيران لكافة شركات الطيران الدولية وهو الذي تم عليه تعديلات سابقة لتنشيط وتزويد الحركة الجوية، والبرنامج الثاني ويتعلق بالحملات المشتركة ويتم تجربته مع شركات الطيران للمساهمة في ترويج البرامج السياحية إلى مصر. وأكمل أن الأمر الثالث يتمثل في مساعدة شركات السياحة لتنظيم ما يعرف بالرحلات التعريفية، وهذه يتم تنسيقها مع المسؤوليين التنفيذيين في شركات السياحة الدولية حتى يأتوا لمصر ويتعرفوا عن قرب على المقاصد السياحية خاصة وأن لهم دور كبير في التسويق للسائح وبالتالي لابد أن يفهم الفرق بين الغردقة وشرم الشيخ مثلا. وأردف أن الهيئة تقوم باستضافة صحيين واعلاميين من كل دول العالم ويتم تحمل تكاليف الطيران والتسهيلات لعمل ترويح سياحي، وبالفعل تم اذاعة حلقات للتريج للسياحة المصرية على التلفزيون الفرنسي إلى جانب غيرها من التلفزيونات العالمية في بولندا ورومانيا وأمريكا وايطالي وتشيلي وبالطبع في المنطقة العربية والتي يتم التعاون مع بعض القنوات فيها وتحمل تكلفة انتاج حلقة عن السياحة المصرية وهذا الأمر ما تم عمله خلال الفترة الماضية ومستمرين في عمله خلال العام المالي المقبل والذي من المقرر بدايته بعد ثلاثة أسابيع.