واصل الاحتلال الإسرائيلى اقتحاماته واعتقالاته في الضفة الغربية، فيما دعت المنسقة الأممية، لين هاستينجز، إسرائيل إلى وقف عمليات تهجير الفلسطينيين من القدس والتى وصفتها بالمدمرة. شنت قوات الجيش الإسرائيلى حملة اقتحامات ومداهمات أسفرت عن اعتقال 11 فلسطينيا، بينهم طفل وجريح، وتركزت هذه الاعتقالات في كل من جنين ورام الله وبيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة. كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، مدعومين بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وتعنتت الشرطة الإسرائيلية في السماح بدخول المصلين الفلسطينيين من خلال احتجاز هويات البعض والتدقيق في الأخرى، واقتحم عناصر من البلدية الإسرائيلية، مدعومة من قوات الشرطة، حى البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأوضح سكان الحى أن طواقم البلدية تقوم، بشكل أسبوعى، باقتحام المكان، بهدف تخويف السكان وخلق حالة من عدم الأمان للأهل، الذين يعيشون جميعهم تحت خطر التهجير من منازلهم لهدمها. وفى سياق متصل، قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في فلسطين، لين هاستينجز، عبر حسابها على موقع «تويتر» إن المئات من الفلسطينيين في القدسالمحتلة معرضون لخطر الإخلاء القسرى، داعية إسرائيل للتوقف عن مثل هذه الممارسات والتى وصفتها بالمدمرة والتى تتعارض مع القانون الدولى. وأشارت هاستينجز إلى عمليات تهجير لمسنين في القدس، قائلة: «قد يتم إخلاء مسنين من عائلة صب لبن من بيتهما اللذين عاشا فيه منذ عام 1954 في البلدة القديمة من مدينة القدس». وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن بعض الدول توفر حماية دولية للاحتلال الإسرائيلى، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى تسريع عمليات الضم الإسرائيلى الرسمى للضفة الغربيةالمحتلة دون الإعلان عن ذلك. في المقابل، نظم نحو 180 ألفا من المتظاهرين الإسرائيليين، من بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابقة، إيهود باراك، احتجاجات للأسبوع ال23 على التوالى، في أنحاء متفرقة بإسرائيل، لرفض التعديلات القضائية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو.