ضوابط وموعد فتح تقليل الاغتراب لطلاب المرحلة الثالثة والشهادات الفنية 2024    توجيهات عاجلة من وزير الري استعدادا لموسم الأمطار الغزيرة والسيول    محافظ الدقهلية يستقبل رئيس هيئة الأبنية التعليمية لافتتاح عدد من المدارس بالسنبلاوين    محافظ أسوان: إنشاء خط تعبئة وسعات تخزينية لتوفير 8080 أسطوانة بوتاجاز يوميًا    19 سبتمبر 2024.. استقرار سعر النفط في ظل مؤشرات على تراجع الطلب الأمريكي    طرح طبق البيض ب 150 جنيهًا في المجمعات الاستهلاكية.. وبرلماني يعلق    تدريب طلاب كلية التخطيط العمراني جامعة القاهرة بأجهزة المدن الجديدة    محافظ أسيوط يتفقد معرض أهلا مدارس لبيع المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة    الإسكان: كتيب للإجابة عن استفسارات قانون التصالح في مخالفات البناء    بعد رفع أسعار أسطوانات البوتجاز.. كيف تأثرت الأسعار في المطاعم؟    «التنمية الحضرية» يطرح شقق سكنية بأسعار ميسرة لأبناء السويس.. وبدء الحجز الأحد المقبل    الطيران المدني اللبناني يوجه بمنع نقل أي جهاز بيجر أو لاسلكي على متن الطائرات    نيويورك تايمز: إسرائيل أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية المزودة بالمتفجرات    الخارجية الفلسطينية تطالب بتنفيذ فوري لمشروع القرار المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة    إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة يشمل بندا خاصا بالسنوار    البيت الأبيض ينفى اشتراكه في هجوم لبنان امس    الأهلي يجهز أشرف دارى للمشاركة أمام جورماهيا الكيني    هل يضحي الأهلي بمعلول أو تاو في يناير؟ شوبير يكشف التفاصيل    واقعة فتاة قطر.. "وصول المحمدي" إلي مقر جنايات القاهرة    خلافات سابقة.. حبس المتهم بقتل حارس عقار خلال مشاجرة في الجيزة    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية" بنادي السينما    نداء عاجل من الفنانة بشرى للتحقيق في هذا الأمر وتحذر    وزير الصحة يبحث تعظيم الاستثمارات في مجال توطين صناعة الدواء    محافظ المنيا: تقديم 3 ملايين خدمة صحية ضمن حملة "100 يوم صحة"    بحضور نائب محافظ أسوان.. انطلاق فعاليات احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى    حياة كريمة بجنوب سيناء تستهدف تيسير القوافل الطبية والخدمية المتكاملة بالمناطق الأكثر احتياجا    تراجع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس في الأسواق (موقع رسمي)    الاستخبارات الأمريكية: إيران عرضت على حملة بايدن معلومات مسروقة من حملة ترامب    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    فريق صحة الإسماعيلية يشارك باحتفالية تكريم السيدات بمكتبة مصر العامة (صور)    جدول ترتيب الدوري السعودي قبل مباريات اليوم الخميس.. صدارة ثلاثية    الاستعداد للعام الدراسي الجديد 2024-2025: قرارات وزير التعليم وتأثيرها    لهذا السبب.. صلاح عبدالله يتصدر تريند "جوجل"    تاجر مواشى يتعدى على سائق بحجر لاختلافهما على أجرة توصيل المواشى للسوق بكفر الشيخ    جامعة العريش تُطلق أول مسابقة للقيادات الإدارية    بعد نجاح كوبليه "شكمان الصبر مفوت"..ما علاقة أحمد حاتم ب تأليف الأغاني؟    "الراى الكويتية" تبرز تأكيد الرئيس السيسى على دعم لبنان.. وحرص مصر على أمنها    إجهاض إيمان العاصي في مسلسل برغم القانون يجذب الأنظار.. «مشهد مبدع»    قصف غزة.. الاحتلال يعتقل شابا بعد محاصرة منزله في كفر راعي جنوب جنين    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين    «أيام الفقر وذكرياته مع والده».. ماذا قال الشاب خالد في برنامج بيت السعد؟ (تقرير)    حكم صلاة الاستخارة للغير.. هل تجوز؟    لاعب الزمالك يطلب الرحيل عن الفريق قبل مباراة الأهلي.. عاجل    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    اتحاد الكرة: تغيير لائحة كأس مصر وارد ليس لمجاملة الأهلي    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    مصدر أمني ينفي انقطاع الكهرباء عن أحد مراكز الإصلاح والتأهيل: "مزاعم إخوانية"    عاجل - الأرصاد تحذِّر بشأن حالة الطقس اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    بشاير «بداية»| خبز مجانًا وقوافل طبية وتدريب مهني في مبادرة بناء الإنسان    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



والدا الطفل «مروان» ضحية جاره في المرج: قتله يوم نجاحه.. وحفر له مقبرته فوق السطوح
نشر في المصري اليوم يوم 05 - 06 - 2023

«تعال.. لقينا ابنك».. قالها أشقاؤه له ليطمئنوه، لا ليفزعوه.. وصل لمكان ولده، فلم يجده، وجد جثته!.. دقائق ينظر للجثة ولا يستطيع أن يستوعب أن «مروان» جثة مُلقاة فوق السطح محل سكنهم، جانباه مليئان بالطعنات، وأسفل رقبته به ضربات، ووجنته زرقاء، ووجهه مشوه، صرخ: «يا حبيبى ده أنت لسه جايبلك نتيجتك الابتدائية وناجح هتدخل الإعدادية.. دى فرحتى بيك!».
أصلى اتخانقت مع 6 عيال عند كوبرى محمد نجيب
خرج والد «مروان» إلى الشارع بمكان سكنه في المرج بالقاهرة يصرخ ويصرخ، وفى نفس الوقت كانت زوجته ملتاعة تولول حين عرفت أن «ياسين»، 16 سنة، كان يلعب مع ابنهما واستدرجه للسطح واعتدى عليه ودفنه بالرمال والجبس الأبيض وشوه وجهه ب«موس»، ترتمى في أحضان زوجها: «معقول الواد راح مننا في لمح البصر»، تقف وسط الناس تشرح: «ده أنا روحت للدكتور مع زوجى، رجعنا لقينا الواد اختفى من تحت البيت، وجارنا قتله وأبوه أخفاه»، وبعدما حكت ما كان، طالبت بقصاص قانونى عاجل: «أهل الطفل الجانى تستروا عليه، ومش بعيد يكونوا شاركوه في الجريمة».
ناس المنطقة يسرعون ناحية موقع الجريمة، صراخ والدى «مروان» ذى ال10 سنوات لا يتوقف، ثم صراخ الطفل «يوسف»، 8 سنوات، شقيق المجنى عليه: «ياسين كان بيبعدنى عن مكان أخويا، لما كنا بنلعب في فرح بنت الجيران بالشارع»، الجارة صاحبة الفرح تؤكد وتقسم أنها شاهدت «ياسين» وهو يهرول على سلالم البيت وكان مضطربًا وعلى وجهه وصدره آثار خرابيش، ولما سألته: «مين عمل فيك كده؟»، كذب عليها وقال: «أصلى اتخانقت مع 6 عيال عند كوبرى محمد نجيب، وضربونى»، الجموع تلعن الجانى وتلوم هذه السيدة أنها لم تتحفظ عليه وتطلب الشرطة بعد اختفاء الطفل الذي كان يلهو معه.
أغلب النساء مع «أم مروان» يصرخن ويندبن حول جثة ابنها، جموع الغاضبين يطرقون باب شقة «أبوياسين»، لم يجدوه، كان قد أعلن لأحد جيرانه من أصحاب الفرح: «هقفل شهرين أو تلاتة، خلى بالكم من بيتى!». والد المجنى عليه يقول وهو يبكى بكاءً حارًا: «طرقت باب جارى قبل هروبه، قلت له ابنى كان بيلعب مع (ياسين) وعرفت إن عيال خربشوه زى ما قال لجارتنا، يمكن ابنى حد خطفه وابنك معرفش يدافع عنه، ولما نفى إنه شاف ابنى، طلبت منه الهدوء لحد الصبح يكون ابنه حكى له أي تفاصيل ونعرفها منه، ولم أدرِ أنه القاتل، وخرجت للشوارع أبحث عن أي مشتبه به وأتشاجر مع من أشك به من العربجية تحت الكوبرى!».
يقوم يتقتل يوم نجاحه.. يا قلبى عليك يا ضنايا
وصلت الشرطة لسطح المنزل محل الجريمة، فوجدوا جثة «مروان» وقد أتوا بها للنيابة العامة والطبيب الشرعى، مدوه على ظهره وبه 6 طعنات، الرعب متجسد على وجه الطفل وهو ميت، وجحوظ عينيه واضح، والدماء التي سالت من جانبيه الأيمن والأيسر وتحت رقبته ووجهه تجمدت، نصف جسده الأعلى كان مغطى بالرمال والجبس، والد الطفل يبكى: «أخويا لما يئسنا من البحث عن ابنى، فكّر يطلع هنا، افتكر نجلى كومة زبالة ملقاة، عرفه من فردة حذائه الأبيض الظاهر من تحت الرمل».
النساء في بكائهن يبعدن «أم مروان» عن الجثة، فوالدة المجنى عليه تكاد تفقد عقلها، وقلبها يتوقف من هول منظر جثة ابنها، والفتيات يبعدن من يغمى عليها منهن، والأم في كلماتها الحزينة تقول: «ده وداع حزين قاسى، حبيبى كان ناجح، جايب الدرجات النهائية، كان نفسه يطلع ظابط، وفرحنى من قلبى بتفوقه، وقبل ما أروح لعيادة الطبيب مع أبوه حضنى قوى وتركنى على أساس إنه هيلعب مع (ياسين)، رجعت لقيت الواد جثة ومقتول بغدر». وتواصل وهى تفتح شاشة تليفونها وعليها آخر صورة لابنها «راح حمام سباحة، لأنه كان فرحان بشهادته، يقوم يتقتل يوم نجاحه، يا قلبى عليك يا ضنايا».
الأب المكلوم وجانبه فريق البحث الجنائى يتمعنون في جثة «مروان»، وفى أظافره التي حملت من آثار وجه قاتله، وبعد القبض على «ياسين» يعترف بأنه استدرج جاره بعد نشوب مشادة كلامية بينهما وبآلة حادة أنهى حياته، وحكى لوالديه جريمته، فكان قرارهما مغادرة المنزل.
لا تستوعب «أم مروان» ما حدث ودَفْن فلذة كبدها، وأنها لن تراه بعد ذلك، وأنه سيصبح مجرد ذكرى مؤلمة لها، تلطم خديها: «العمارة اللى حصل فيها الجريمة إحنا ساكنين فيها من شهرين بس، ولا لنا عداوات مع حد ولا المتهم وأسرته».. كلامها يبكى زوجها ويندب حظه «ياريتنا ما روحنا نسكن هناك، ابنى راح منى».
صراخ والدة المجنى عليه يعلو مجددًا طالبة القصاص القانونى السريع، والتحرى عن مشاركة والدى «ياسين» معه في الجريمة من عدمها.
الداخلية تكشف تفاصيل مقتل الطالب مروان بالمرج
وزارة الداخلية، أفادت في بيان صحفى، بأنها تلقت بلاغًا من أحد الأشخاص بتغيب نجله عقب خروجه من المنزل ولم يتهم أو يشتبه في غيابه جنائيًّا، وفى وقت لاحق تبلغ لقسم شرطة المرج من الأهالي بالعثور على جثمان الطالب مروان المتغيب بشقة تحت الإنشاء أعلى سطح العقار سكنهم وبها جروح متفرقة، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال التعامل الفنى أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أصدقائه «طالب»، مقيم بدائرة القسم وأمكن التوصل إلى مكان اختبائه بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية تم استهداف المتهم وأمكن ضبطه.
وبمواجهته أقر بأنه حال وجوده صحبة المجني عليه بأحد الأفراح بالمنطقة محل سكنهما تنمر المجنى عليه عليه لتلعثمه في الكلام، فحدثت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة هرول على أثرها المتوفى إلى أعلى سطح العقار محل سكنهما فلاحقه وتعدى عليه بشفرة موس محدثًا إصابته المنوه بها والتي أودت بحياته ولاذ بالفرار، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.