حذرت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وبرنامج الغذاء العالمي، من أن 7 بلدان إفريقية باتت على حافة هاوية، كونها مهددة بالموت جوعا جراء لانزلاق لمستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي، وذلك إضافة لإدراج 4 بلدان إفريقية أخرى كونها بؤر ساخنة تثير قلقا أمميًا، وذلك بينما تتصاعد وتيرة النزاعات المسلحة في إفريقيا، فيما تقوض تداعيات التغيرات المناخية والصدمات الاقتصادية مقومات النمو في القارة. وأفادت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، في تقرير صادر، أمس الأول بأن الأممالمتحدة أدرجت السودان وبوركينا فاسو مالي ضمن أعلى مستوى تأهب، لتنضم ذلك نيجيرياوالصومالوجنوب السودان واليمن، التي تعاني جوعًا حادا،مؤكدة أن البلدان الإفريقية السبعة باتت على حافة هاوية ضمن 18 بؤرة ساخنة يهددها الجوع حول العالم. كما اعتبر تقرير «فاو» جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وكينيا بؤرًا للجوع تثير قلقًا شديدًا . ولفت تقرير «فاو»، الصادر أمس الأول، إلى أن: «السودان، وجنوب السودان والصومال واليمين ونيجيرياومالي وبوركينا فاسو، ومالاوي، وسوريا ولبنان، وأفغانستان وباكستان وميانمارو وجوانتيمالا، وهندوراس، وسلفادور» بؤرًا لخطرالموت جوعا في الأشهر القليلة المحال لم يتم إسعافها بتدخلات عاجلة وفورية، مؤكدًا أن بعض المناطق بها مرشحة للتدهور المضطرد في مستويات انعدام الأمن الغذائي، ظل الأوضاع العالمية الراهنة. وأشار التقرير إلى أن هذه المناطق الساخنة بصدد تدهورا كبيرا في المستويات المرتفعة بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الحاد بها، مما يعرض الأرواح وسبل العيش للخطر، لافتًا إلى أن مواصلة القتال في السودان يعرض الناس لخطر الانزلاق للمجاعة. ودعا «فاو» إلى إلى تحرك عالمي عاجل وفوري، لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش لصد خطر الموت عن هذه البؤر ال18 المرشحة لتدهور مضطرد في مستوى الجوع المتفاقم بها من الأساس. وأوضح التقرير أن الأشهر القليلة المقبلة ستدفع بعض سكان هذه المناطق الساخنة لخطر الموت جوعا، كونهم يعانون حالة خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، إلى جانب تفاقم العوامل التي من المتوقع أن تزيد من تفاقمأزمتهم. وشدد، المدير العام للفاو، دونيو كو على ضرورة التحرك نحو تدخلات فورية في القطاع الزراعي «لإخراج الناس من حافة الجوع، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم، وتقديم حلول طويلة امد لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي». كما أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيدني ماكين، على ضرورة التحرك العاجل لكون الوضعا أصبح «أسوأ من أي وقت مضى». أدى الصراع في السودان، إلى موجة جوع غير مسبوقة، إضافة إلى النزوح الجماعي . وتتوقع الأممالمتحدة فرار أن يواجه 2.5 سوداني خطر المجاعة وذلك إضافة للجوء أكثر من مليون مواطن للنزوح في الأشهر المقبلة. وحذر تقرير من أن الأزمة السودانية يزيد من مخاطر الآثار السلبية على الدول المجاورة حال استمر النزاع وفي الصومال يواجه أكثر من 7 ملايين شخص جوعًا كارثيًا، جراء موجة جفاف غير مسبوقة تعاني منها منطقة القرن الإفريقي. وأدى استمرار الصدمات الاقتصادية لرفع مستويات التأهب للجوع الحاد في نيجيرياوالصومالوجنوب السودان واليمن. وانضمت وبوركينا فاسو ومالي، إلى المستوى ذاته مؤخرا جراء اضطرابات سلاسل التوريد والقيود المفروضة على الحركة التي تؤثر على الأشخاص والبضائع. تواصل مستويات الجوع في أفريقيا الارتفاع مجددان جراء عوامل خارجية، وذلك بعد سنوات عديدة من الانخفاض، يقع حوالي 800 مليون افريقي فريسة لخطر انعدام الأمن الغذائي مما يمثل واحدًا من كل خمسة أفارقة ينام جائعًا بسبب مشاكل الجفاف والجوع، كما يعاني 237 مليون شخص في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى من نقص تغذية مزمن، ما يهدد جهود القارة في القضاء على الجوع والوفاء بأهداف اتفاق مالابو 2025 وخطة التنمية المستدامة2030