الأهلى يتأهل لنهائى إفريقيا ويواصل تحطيم أرقامه

تأهل الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا للمرة السادسة عشرة في تاريخه، والرابعة على التوالى، في إنجاز لم يسبقه إليه ناد آخر، وذلك عقب فوزه على الترجى التونسى بهدف نظيف سجله حسين الشحات في الدقيقة 22 من عمر المباراة التي جمعتهما، مساء أمس، في إياب الدور قبل النهائى.
وجاء تأهل الأهلى للنهائى بعد الفوز في مباراتى الذهاب والإياب برباعية نظيفة، لينتظر المتأهل من الوداد المغربى أو صن داونز الجنوب إفريقى في المباراة المقرر أن تجمع بينهما في الرابعة عصر اليوم، ليتحدد الطرف الثانى للنهائى.
واستحق الأهلى الفوز والتأهل، بعدما حقق المطلوب منه في مباراة، أمس، بعدما اكتفى بتسجيل هدف وحيد، واستغل مارسيل كولر باقى وقت المباراة في تجربة بعض اللاعبين وتجهيزهم للمباريات المقبلة.
بدأ الأهلى المباراة بتشكيل مكون من: على لطفى في حراسة المرمى، وفى خط الدفاع ياسر إبراهيم ومحمد عبدالمنعم وعلى معلول ومحمد هانى، وفى خط الوسط أليو ديانج وحمدى فتحى ومروان عطية وحسين الشحات وبيرسى تاو، وفى الهجوم محمود كهربا.
خاض الأهلى المباراة بهجوم ضاغط من بداية المباراة، بغية إحراز هدف مبكر، يربك حسابات الخصم ويبعد المنافس عن أحلامه بتحقيق الفوز.
ووضحت رغبة لاعبى الأهلى القوية في هز شباك الخصم مبكرا، حيث كاد محمود كهربا وبيرسى تاو يهزان شباك الضيوف لولا غياب التركيز والعشوائية.
وظهر لاعبو الترجى دون روح أو حماس، ووضح تأثرهم بنتيجة مباراة الذهاب.
وطالب مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، لاعبيه بضرورة استمرار الضغط على المنافس وعدم ترك الفرصة له لالتقاط أنفاسه والعودة لمجريات المباراة.
وبالفعل، نجح حسين الشحات في تسجيل هدف التقدم للأهلى في الدقيقة 22، بعدما أحسن تسلم كرة بيرسى تاو البينية لينفرد بها بمرمى الدبشى، حارس الترجى، ويودعها على يساره، معلنًا عن الهدف الأول للأهلى.
وعقب الهدف، واصل الأهلى ضغطه المكثف على مرمى الترجى، بغية زيادة الأهداف، في المقابل وضحت رغبة الضيوف في تسجيل هدف شرفى بالمباراة، بعدما اعتمدوا على الهجمة المرتدة السريعة.
وكاد حسين الشحات يسجل الهدف الثانى بعدما انفرد بحارس الترجى، إلا أنه أطاح بها أعلى العارضة، قبل أن يعود الحكم ويحتسبها تسللًا.
ويواصل الأهلى هجومه مستغلًا تراجع أداء ورغبة الفريق المنافس الذي وضح إصابتهم بخيبة أمل بعد تأكد خروجهم من البطولة.
ويلجأ لاعبو الأهلى إلى تمرير الكرة وسط الملعب لفترة طويلة من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية وعدم تعرضهم للإصابة قد تمنعهم من المشاركة في المباراة النهائية للبطولة.
ويحتسب حكم المباراة دقيقة واحدة وقتًا بدلًا من الضائع، لم تشهد أي جديد في أحداث المباراة، حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، معلنًا تقدم الأهلى بهدف نظيف.
وفى الشوط الثانى، واصل الأهلى ضغطه على المنافس بكل قوة، بعدما حافظ أصحاب الأرض على فرض سيطرتهم على المباراة، وحاولوا الوصول إلى مرمى الفريق التونسى بأقل عدد من تمرير الكرة.
وظهرت أول خطورة للاعبى الترجى عن طريق أنيس البدرى، بعدما سدد كرة قوية أنقذها ببراعة على لطفى، حارس مرمى الأهلى.
وعاد الفريق الأحمر لتمرير الكرة وسط الملعب، مع القضاء على رغبة الفريق المنافس في تسجيل ولو هدف لحفظ ماء الوجه.
مع مرور الوقت، انخفض مستوى لاعبى الأهلى بشكل ملحوظ بعدما اطمأنوا إلى النتيجة، مما أتاح الفرصة للاعبى الترجى للسيطرة والتحكم في مجريات المباراة، وظهر على لطفى بصورة طيبة بعدما تصدى لكرتين خطرتين من أمام مهاجمى الترجى.
وكاد حسين الشحات يسجل الهدف الثانى بعدما سدد كرة قوية تصدى لها مدافع الترجى قبل مرورها خط المرمى، ونشط مرة أخرى لاعبو أصحاب الأرض من أجل الحفاظ على التقدم ونظافة شباكهم.
وأجرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، حيث دفع بطاهر محمد طاهر وأحمد عبدالقادر ومجدى أفشة بدلًا من بيرسى تاو وحسين الشحات وحمدى فتحى.
وانخفض مستوى أداء لاعبى الفريقين، بعدما تأكد تأهل الأهلى للنهائى، وبدا الأهلى وكأنه في تدريب أو تجربة للقاء النهائى.
وحاول كولر تجهيز بعض اللاعبين للمرحلة المقبلة، بعدما دفع بخالد عبدالفتاح وعمرو السولية بدلًا من مروان عطية وعلى معلول، حيث وضح رغبة كولر في الحفاظ على لاعبيه من الإصابة أو تعرضهم للإيقاف كون وجود 4 لاعبين مهددين بالغياب في ذهاب نهائى دورى الأبطال في حال الحصول على الإنذار الثانى، وهم: محمد هانى وحسين الشحات وحمدى فتحى وطاهر محمد طاهر.
وحاول لاعبو الأهلى المتواجدون بالملعب في إثبات جدارتهم للمدير الفنى بالتواجد في التشكيل الأساسى.
وتشهد الدقائق الأخيرة من عمر المباراة إهدار أحمد عبدالقادر وكهربا فرصتين محققتين.
ويحتسب حكم المباراة 3 دقائق وقتًا بدلًا من الضائع لم تشهد أحداثًا جديدة، لتنتهى المباراة بفوز الأهلى 1/0.