أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية كبيرة، مكثفة من قطاع غزة تجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية بينها «تل أبيب» ردا على العدوان ضد القطاع، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن سماع أصوات انفجارات في منطقة «ريشون لتسيون» و«غوش دان» و«رامات غان» و«حولون» في «تل أبيب» وسط الكيان، وفقا لما ذكرت وكالة «صفا» الفلسطينية. وطالت الصواريخ مدن أسدود وعسقلان و«سديروت» و«نتيفوت» و«مفلاسيم»، بعدما دوت صافرات الإنذار فيها، وقالت القناة (13) العبرية إن نحو 100 صاروخ أطلقت من قطاع غزة على الكيان خلال ساعة واحدة. وأكد الإعلام العبري إصابة مستوطنين اثنين بجراح طفيفة بسقوط خلال الهرب نحو الغرف المحصنة بمدينة أسدود، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن أضرارا وقعت في مبنى جراء سقوط صاروخ عليه في تجمع اشكول ضمن 40 صاروخ اطلقت تجاه المنطق، وقالت القناة 13 إن أضرارا وقعت بمنزل في سديروت جراء سقوط صاروخ عليه، وأكدت اندلاع حريق في منطقة ساحل عسقلان نتيجة سقوط صاروخ. من جانبها أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر الثلاثاء، إلى 19 شهيدًا و37 إصابة، واستشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرين، اليوم الأربعاء، بجروح بينهم حالة حرجة جدًا، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، عن استشهاد 3 فلسطينيين من محافظتي خانيونس ورفح، ومواطن آخر شمال القطاع في قصف للاحتلال، وقالت الوزارة، إنّ «عدد من الإصابات وصلت المستشفيات جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة في القطاع». وفى إطار التصعيد المستمر، تترقب إسرائيل رد حركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، خاصة أن أغلب صواريخ المقاومة تم إطلاقها من حركة الجهاد، التي استشهد 3 من قادتها في الحرب، التي شنتها إسرائيل منذ فجر أمس الثلاثاء، ولم تعلن حماس بشكل رسمي عن إطلاق الصواريخ، في حين ذكرت وكالة «صفا» أن الصواريخ التي تم إطلاقها من قبل المقاومة ولم تحدد الفصيل باسمه. وفي السياق، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الاحتلال قصف خلية للجهاد كانت في موقع إطلاق صواريخ جنوب القطاع، وطالت هناك تهديات من الاحتلال لقادة حماس وعلى رأسهم رئيس الحركة في قطاع غزة يحي السنوار، وهو المسؤول عن القطاع في ظل إطلاق الصواريخ من القطاع. وقال وزير طاقة الاحتلال الإسرائيلي، وعضو المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يسرائيل كاتس، قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، ورئيس حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار، سيكونان هدفين للاغتيال إذا انضمت حركة «حماس» للمواجهة الحالية مع الاحتلال، في إشارة إلى أن المعركة مع حركة الجهاد، حيث ذكر جيش الاحتلال أمس، أن المقصود هي حركة الجهاد، وجاءت تصريحات كاتس قبيل انعقاد جلسة الكابينيت، وجاء فيها أنه إذا انضمت حماس للمواجهة الحالية وبدأت بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، سيكون الضيف والسنوار هدفين سيعمل على الاحتلال تصفيتهما. وزعم يسرائيل كاتس، أن العملية العسكرية في قطاع غزة كانت دقيقة وناجحة واستثنائية، وتابع: يجب أن تتجه مسيرة الأعلام حسب مخططها بالضبط، لأنه لا يمكن لأحد من غزة أو في أي مكان أن يهددنا ويطلب منا تغيير ما اعتدنا عليه، وفقا لما نقلت وكالة «سما» الفلسطينية. وفى المقابل هدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه مستعد لاحتمال توسيع العملية وتوجيه ضربات قوية ضد قطاع غزة.