أثارت واقعة اختفاء طفل يبلغ من العمر عامين ونصف من أمام منزل الأسرة بإحدى قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حالة من الجدل بين أهالى القرية ورواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وسط دعوات من الجميع بعودته سالمًا إلى حضن أمه، فيما تضاربت الأقوال حول اختفائه فجأة في نهار رمضان، ليبقى اختفائه لغزًا قد تكشف عنه أجهزة الأمن خلال ساعات. والدة الطفل زين رضا محمد عبدالعظيم عطا، بقرية كفر شلشلمون التابعة لمركز منيا القمح، اكتشفت اختفائه فجأة من أمام المنزل، لتبدأ الأسرة رحلة البحث عنه بمعاونة أهالي القرية، منذ الخميس 30 مارس الماضي، قبل ساعتين من أذان المغرب، ولكن دون جدوى أو التوصل لأثر يدل على اختطافه مثلما يظن البعض، أو غرقه بمصرف القرية كونه على بعد أمتار من منزل أسرة «زين»، خاصة أن المنطقة لا يوجد بها كاميرات مراقبة تحسم الجدل وتقود إلى سبب اختفاء الطفل. 7 أيام مرت على اختفاء الطفل زين ورغم تحرير محضر بمركز شرطة منيا القمح بالواقعة، إلا أن البحث عنه مازال مستمرًا من أهالي القرية ورجال الأمن، ونشر صوره بمعظم صفحات وجروبات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في محاولات للتوصل إليه أو التعرف عليه ممن يعثر عليه، وكتبت والدته عبر صفحتها: «ابني اختفى من قدام البيت، كل الناس باتت ف بيتها إلا أنت سيبت حضن أمك يا ترى أنت فين يا زين يا كبدي، اللهم إني استحلفك بذاتك ترده لي مردا جميلًا». الواقعة دفعت بعض شباب القرية للمطالبة بوضع كاميرات مراقبة في مداخل ومخارج القرية لرصد أي محاولات مماثلة، فضلًا عن اليقظة التامة والتعامل بحرص شديد مع الباعة الجائلين والمتسولين الذين يترددون على القرية من خارجها، خاصة أن بعض الأهالي شاهدوا أحد جامعي الخردة بمنطقة أسرة الطفل قبل وقت قصير من اختفائه، ما جعل البعض يربط الواقعة بتواجده.
