التقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ميسكريم برهان، المدير الإقليمي الجديد للتنمية المستدامة بالبنك الدولي بالقاهرة، والوفد المرافق لها، بحضور الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة للمناخ، وذلك في مستهل عملها لبحث أوجه التعاون الثنائي بين وزارة الزراعة والبنك. وقال وزير الزراعة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن اللقاء يأتي في إطار متابعة ملفات التعاون بين وزارة الزراعة والبنك الدولى حيث تناول البرنامج الشامل للتنمية المستدامة، بما في ذلك تفعيل تقرير المناخ والتنمية المستدامة وتحديد سبل التعاون المستقبلي، مشيرًا إلى التعاون القائم بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي المتمثل في قيام البنك بدعم وزارتي التموين ووزارة الزراعة ببرنامج مرفق الغذاء بميزانية بلغت 500 مليون دولار، وذلك للمساهمة في مواجهة الأضرار الناجمة عن الصراع الروسى الأوكراني. وأضاف «القصير»، إن هذه الأضرار أدت إلى إضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار السلع الغذائية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أهمية الاسراع في معدلات الصرف والإنجاز والمتابعة بمكون وزارة الزراعة خاصة فيما يتعلق بتاهيل محطات الغربلة للمحاصيل الاستراتيجية التابعة للوزارة والاهتمام بمكون استنباط اصناف عالية الانتاجية والمتحملة للاجهادات والظروف البيئية المعاكسة. وشدد وزير الزراعة على سرعة تمويل المشروعات المستقبلية المقترحة، ومنها مشروع الإنذار المبكر ومشروع تكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا، وذلك لمواجهه التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن كل هذه المشروعات بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي، والتي أطلقتها على منصة «نُوَفّي». من جانبها، أكدت «ميسكريم» على رغبة البنك الدولي في مساعدة قطاع الزراعة في مصر على ضوء المتغيرات العالمية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الأمن الغذائي العالمي. وأشارت أيضًا أن قطاع الزراعة يشكل أحد أهم القطاعات التي يقوم البنك بتمويلها، بالإضافة إلى قطاعات البيئة والمياه والتطوير الاجتماعي، وأن البنك لديه خطة مستقبلية لدعم مشروعات قطاع الزراعة خاصة في مجال الإنذار المبكر وتكييف المحاصيل، وأنها تطلع لقيام السادة الفنين بوزراة الزراعة بالعمل عن قرب مع فريق العمل الزراعي بالبنك الدولي.