بحث السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، أمس، مع ميسكريم برهان، المدير الإقليمي الجديد للتنمية المستدامة بالبنك الدولى بالقاهرة، والوفد المرافق لها، أوجه التعاون الثنائي بين الوزارة والبنك، وكذلك البرنامج الشامل للتنمية المستدامة، بما في ذلك تفعيل تقرير المناخ والتنمية المستدامة وتحديد سبل التعاون المستقبلي. وأشار القصير إلى التعاون القائم بين مصر والبنك الدولى، المتمثل فى قيام البنك بدعم وزارتي التموين والزراعة ببرنامج مرفق الغذاء بميزانية بلغت 500 مليون دولار، وذلك للمساهمة في مواجهة الأضرار الناجمة عن الصراع الروسى الأوكرانى، الذى أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار السلع الغذائية. ولفت إلى أهمية الإسراع في معدلات الصرف والإنجاز والمتابعة بمكون وزارة الزراعة، خاصة فيما يتعلق بتأهيل محطات الغربلة للمحاصيل الاستراتيجية التابعة للوزارة، وكذا الاهتمام بمكون استنباط أصناف عالية الإنتاجية والمتحملة للإجهادات والظروف البيئية المعاكسة. وشدد على سرعة تمويل المشروعات المستقبلية المقترحة، ومنها مشروع الإنذار المبكر، ومشروع تكيف إنتاج المحاصيل فى وادى النيل والدلتا، وذلك لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن كل هذه المشروعات بالتنسيق مع وزاره التعاون الدولى والتي أطلقتها على منصة نُوَفّي. ومن جانبها، أكدت "ميسكريم"، رغبة البنك الدولي في مساعدة قطاع الزراعة في مصر على ضوء المتغيرات العالمية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الأمن الغذائي العالمي، مشيرة إلى أن الزراعة تشكل أحد أهم القطاعات التي يقوم البنك بتمويلها، بالإضافة إلى قطاعات البيئة والمياه والتطوير الاجتماعي. وأضافت، في تصريحات لها خلال اللقاء، أن البنك لديه خطة مستقبلية لدعم مشروعات قطاع الزراعة، خاصة في مجال الإنذار المبكر وتكيف المحاصيل، وأنها تتطلع لقيام الفنيين بوزراة الزراعة بالعمل عن قرب مع فريق العمل الزراعي بالبنك الدولي.
