بحضور مصري وأردني وأمريكي، أبرم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تفاهمات لتحقيق التهدئة في شهر رمضان الكريم. وشملت التفاهمات احترام الحق القانوني للسلطة الوطنية الفلسطينية في الاضطلاع بالمسئوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، وكذلك الالتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية للأماكن المقدسة، ووقف الإجراءات الأحادية واستحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض. كما جدد الجانبان التزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية للفترة من 3 إلى 6 أشهر. وجاء في بيان مشترك يتضمن التزاما إسرائيليا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية وذلك لمدة 4 أشهر، مع وقف إصدار تراخيص لأى نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر. كما اتفقت جميع الأطراف على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني طبقاً للاتفاقيات السابقة بما يسهم في تعزيز الوضع المالى للسلطة الوطنية الفلسطينية. وصدر البيان في ختام اجتماع الذي عقد اليوم مدينة في شرم الشيخ، حيث التقى مسؤولون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وفلسطينيون وإسرائيليون وأمريكيون. واتفق الجانبان على استحداث آلية للحد من العنف والتحريض والتصريحات التي قد تتسبب في إشتعال الموقف وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس أبريل القادم عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ. وجاء اللقاء استكمالاً للتفاهم الذي تم التوصل إليه بالأردن في قمه العقبة 26 فبراير 2023، وذلك لضمان التهدئة قبيل شهر رمضان، حيث أجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سُبل التخفيف من حدة التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف التوصل لتسوية سلمية بينهما. كما أكد المشاركون التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، وأعلنت الأطراف أنها ستلتقي مرة أخرى في مصر.