قال الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الازهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان تعد ليلة من أشرف الليلي عند الله عز وجل، حيث يتضح فضلها في الاستعداد الحقيقي لدخول شهر رمضان دون بغضاء أو شحناء بل يدخل المسلم الشهر الكريم بقلب سليم خال من الغل وسوء الأخلاق، ما يجعله مستحقا لبلوغ المغفرة والعتق من النيران في شهر رمضان. وأضاف رضا، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، أنه ورد عن النبي صلى الله علسه وسلم أحاديث عديدة تؤكد فضل ليلة النصف من شعبان، فيغفر الله فيها للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويؤخر أهل الحقد كما هم. وتابع أن «الإكثار من تلاوة القرآن الكريم مهم في هذه الليلة، ويستحب فيها قيام الليل وتسمي بليلة القدر الثانية، لما فيها من ثواب عظيم ينبغي على المسلمين الاستعداد لنيل فضلها من الآن، وهي ليلة ميزها الله عز وجل عن غيرها فيها يطلع الله إلى جميع خلقه ليغفر لهم إلا لمشرك حتى يدع شركه، أو لمشاحن حتى يترك شحنائه ويرفع فيها الأعمال للعام كله إلى الله سبحانه وتعالى». وأكمل: «الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن، والأحرى بالمسلمين لنيل فضل ليلة النصف من شعبان، أن يسعوا لنيل رضا الله بترك الخصومة ونبذ الشحناء والتوبة إلى الله من المعاصي والذنوب، مع العلم أن موعد ليلة النصف من شعبان تبدأ بعد غروب شمس اليوم الإثنين وتنتهي بفجر غدا الثلاثاء».