أكدت هيئة الإسعاف المصرية، على أنها هيئة حكومية غير هادفة للربح، وأنها تجسيد حي لمبدأ دستوري هام وهو «حق المواطن في العلاج بشكل لائق. وأضافت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن في حالة إصابة أي مواطن في حادث أو تعرضه لحالة مرضية مفاجئة، تتكفل «الإسعاف» بإسعافه ونقله لأقرب مستشفى تابعة لوزارة الصحة مجانًا، موضحة أن من يتحمل التكلفة الفعلية عن المواطن هي الموازنة العامة للدولة. وأشارت الهيئة إلى وجود بعض الخدمات التي تقدم برسوم رمزية، أي مدعومة بشكل كبير مقابل مساهمة رمزية لا تضاهي التكلفة الفعلية من للخدمة من قبل المواطن، موضحة أن تلك الخدمات تتمثل في نقل المريض للسكن أو لإجراء فحوصات أو أشعة، وكل ما يعتبر خدمات نقل لحالات مستقرة طبيًا وصحيًا. وبالنسبة للمواطن الغير المقتدر الذي يحتاج بعض تلك الخدمات ولا يتمكن من دفع التكلفة، يتم فحص حالته والتأكد من عدم مقدرته، ويتم إعفاؤه من الرسوم، وأشارت «هيئة الإسعاف» إلى أنه في عام 2022 تم التكفل بنقل أكثر من 1140 مريض غسيل كلوي غير قادر على الحركة مجاناً لمراكز غسيل الكلى ولمنازلهم بتكلفة إجمالية تفوق الأربعين مليون جنيهًا. وللتأكيد على مجانية الخدمة التي تقدمها هيئة الإسعاف في الحالات الطارئة، نشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»، 3 نماذج حدثت في وقت قريب، القاسم المشترك بينها أنها تدخلات حرجة جداً، كانت حياة الأشخاص فيها في خطر، وجميعها تمت بشكل مجاني بدون تحمل المواطن أي تكلفة أو رسوم. وجاءت تلك النماذج على النحو التالي: - النموذج الأول من محافظة الفيوم وهو نموذج عبارة عن استغاثة أب بهيئة الإسعاف بعد تعرض ابنته التي لم يبلغ عمرها شهر واحد إلى توقف مفاجئ في الحركة، وعند وصول فريق الإسعاف وجدوا أنها كانت على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة، جراء توقف تام في عضلة القلب وانعدام لكافة العلامات الحيوية الدالة على الحياة من نبض ونفس، ولكن أجرى المسعفين لها الإسعافات المطلوبة من إنعاش قلبي رئوي ووضعها على جهاز «المونيتور» وفتح ممر الهواء لها، ليبدأ نبض الطفلة في الظهور وبدأت التحسن لتصل إلى المستشفى وهي على قيد الحياة، مؤكدة أن الخدمة قدمت بشكل مجاني واصفة «حياة الطفلة» بأنها كانت الأغلى في هذه المهمة. - النموذج الثاني من محافظة دمياط. إستغاثة عن حالة ولادة داخل المنزل، وبالفعل تمكن الفريق الإسعافي من مساعدة الأم لوضع طفلها في ولاده طبيعية داخل منزلها، وتم نقلها للمستشفى للاطمئنان عليهم. - النموذج الثالث من محافظة بني سويف. حادث مؤلم لشاب في مقتبل العمر، أدى إلى تحول جزء من جسد الشاب لأشلاء، ورغم ذلك، تمكن الطاقم الإسعافي من عمل إنعاش قلبي رئوي له، وحاولوا إيقاف الدم المتدفق من جسده بكثرة، وبالفعل تمكنوا من إيصاله للمستشفى وهو على قيد الحياة وتولى الأطباء بالاستقبال الأمر بعد ذلك. وكل تلك الحالات تم التعامل معها بشكل مجاني.
