دشّنت الخطوط السعودية، بالتعاون مع برنامج الربط الجوي والهيئة السعودية للسياحة، 4 وجهات دولية جديدة، تشمل (كانو في نيجيريا، وبكين في جمهورية الصين الشعبية، وبرمنجهام بالمملكة المتحدة، وجوهانسبرج بجنوب إفريقيا). ويأتي تدشين الرحلات في إطار اتفاقية وقعها الخطوط السعودية مؤخرًا مع برنامج الربط الجوي لإطلاق 4 وجهات جديدة ومباشرة، لتسهيل وصول الزوار بمن في ذلك السياح والحجاج والمعتمرون إلى المملكة، حيث يستهدف برنامج الربط الجوي تأسيس مسارات دولية جديدة بالتعاون مع شركات الطيران، بما يعزز التوسع إلى أسواق جديدة تسهم في نمو قطاع الطيران والسياحة. وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي المكلف، على رجب: «تدشين الخطوط السعودية وجهاتها الجديدة التي تربط بين المملكة و3 قارات حول العالم يأتي ثمرة للتعاون القوي، والجهود المستمرة، بين منظومة السياحة ومنظومة الطيران في المملكة، وهو ما نعتز في برنامج الربط الجوي بأن نكون جزءا منه». وأضاف «رجب» أن هذه المسارات الجديدة تفتح آفاقًا وفرصًا متنوعة أمام القادمين للمملكة من جميع أنحاء العالم، لاستكشاف تراثها الثقافي الغني والزاخر، المُمتد على كامل مساحتها المترامية، مردفًا: «نؤمن أن برنامج الربط الجوي، بالإضافة إلى دوره في دعم منظومة الطيران، سيلعب دورًا أَسَاسِيًّا في تعزيز السياحة داخل المملكة، وخلق فرص جديدة للشركات السياحية، ودعم السياحة الوافدة، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال فتح وجهات جديدة، تحمل للمملكة فرصًا واعدة ومزدهرة». وأكد الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية، فهد حميد الدين، أن إعلان إطلاق 4 مسارات جوية جديدة؛ يأتي في سياق التعاون الوثيق مع شركاء الهيئة السعودية للسياحة، وتعزيز التوسع واستيعاب الطلب المتزايد وتوفير المزيد من الخيارات أمام الزوار؛ الأمر الذي يعزز من نمو الأعمال والفرص الاستثمارية، كما يسهم في جذب مزيد من الشرائح من الأسواق الدولية، للوصول إلى المستهدفات الاستراتيجية لاستقبال 100 مليون زيارة سنويًا بحلول العام 2030. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي، الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي، أن التشغيل إلى المحطات الجديدة يأتي امتدادًا لما تم إنجازه العام الماضي 2022 من تدشين وجهات دولية جديدة إلى جانب النمو الذي حققته العمليات التشغيلية على القطاع الدولي خلال العام الماضي، علاوةً على الشروع مؤخراً في تقديم الخدمة الجديدة «تذكرتك تأشيرة»، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم، وكذلك رفع حصتها السوقية (40%) عن العام الماضي للرحلات والسعة المقعدية. وأشار «الكشي» إلى أن جميع المبادرات المتعلقة بزيادة حصة «السعودية» دولياً وتبسيط وتسهيل إجراءات السفر يعتبر ممكِّناً لأحد أبرز المستهدفات والمتمثل في جلب العالم إلى المملكة من خلال زيادة نقاط الوصول والمساهمة في مواكبة ما تشهده مختلف مناطق المملكة من فعاليات ومناسبات وأحداث دولية على مدار العام، علاوةً على خدمة ضيوف الرحمن، لافتًا إلى أن اختيار الوجهات بناءً على توفر الحركة واستنادًا إلى دراسات الجدوى الاقتصادية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة، المهندس محمد المغلوث: «نعمل في شركة مطارات مع شركائنا في المنظومة وشركات الطيران لتوفير بيئة جاذبة في المطارات السعودية للناقلات الجوية والمسافرين؛ من خلال تقديم أفضل الخدمات بأعلى المعايير العالمية لتحسين تجربة كل مسافر، حيث يمثل هذا التدشين امتداداً لإعلان عدة ناقلات جوية عن تسيير رحلات مباشرة من مطارات السعودية إلى عدة وجهات دولية جديدة؛ وذلك للمساهمة بتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية كأحد مخرجات رؤية السعودية 2030 بزيادة الوجهات الدولية إلى 250 وجهة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسافرين إلى 330 مليون مسافر». وتستهدف منظومة السياحة في المملكة الوصول إلى 100 مليون زيارة سنويًا، بحلول 2030، ويُعد الربط الجوي عنصرًا أساسيًا في تحقيق هذا الهدف، وتعمل استراتيجية الهيئة العامة للسياحة على دراسة الطلب الاستهلاكي، وتحديد الأسواق المستهدفة، ويأتي إطلاق هذه الخطوط الجديدة استجابة للطلب المتزايد من المسافرين، الذين يتطلعون إلى زيارة المملكة، أو العبور من خلالها، من بكين، وبرمنجهام، وكانو، وجوهانسبرج.
