نظم عشرات الآلاف من الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، مظاهرات غاضبة في عدة مناطق تحت شعار «الشلل الوطنى»، داعين إلى شل الحياة العامة والطرق؛ وذلك لرفضهم مشروع قانون التعديلات القضائية الجديد، الذي اقترحه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو. وتركزت غالبية الاحتجاجات على الطرق الرئيسية المؤدية للكنيست لمنع أعضائه من الوصول إلى هناك، وذلك بهدف منع التصويت على المشروع. وأفادت القناة «12» الإسرائيلية بأن المتظاهرين دعوا الإسرائيليين للخروج للتظاهر ضد «تقييد القضاء»، قبيل إقرار الكنيست عددا من القوانين المتعلقة بذلك. وكان من المقرر إقرار الكنيست مجموعة من القوانين المقيدة للقضاء، وتنص على عدم تدخل المحكمة العليا بقوانين أساسية للكنيست، بالإضافة إلى تقليص الاستئناف على التشريعات المعتادة. وأغلق المحتجون طريق مرور رئيسى من تل أبيب إلى القدس لمنع حركة المرور من دخول المدينة، وكان الجزء الأكبر من المظاهرات في العاصمة الإسرائيلية. وقال المنظمون، في بيان نشر على موقعهم باللغة العبرية على الإنترنت: «لن تكون إسرائيل ديكتاتورية- لقد أوضح ذلك الملايين الذين خرجوا إلى الشوارع طوال ثمانية أسابيع- ونحن ننتقل الآن إلى العمل المباشر، سوف نخل بالنظام العام في مواجهة حكومة تسعى لتعطيل النظام الديمقراطى». وكانت حكومة نتنياهو الجديدة تقدمت الشهر الماضى بتعديلات القانون المقترحة للكنيست، حيث اتخذ البرلمان الخطوات الأولى في تشريع قيود على سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين. من جهته، أصدر وزير الأمن القومى، إيتمار بن غفير، تعليمات للشرطة الإسرائيلية بعدم السماح للمتظاهرين بإغلاق طرق مركزية وفتح جميع الطرق بالقوة، مشددا على أنه «يدعم المظاهرات الديمقراطية، إلا أنه لن يسمح لفوضويين بتعطيل الحياة العامة»، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية. بينما أفاد موقع «جيروزاليم بوست» بإلقاء ضباط الشرطة الإسرائيلية قنابل صوتية على حشد من المتظاهرين على طريق أيالون السريع في تل أبيب، في محاولة لتفريق الاحتجاجات وإخلاء الطريق السريع، مشيرًا إلى أن أحد المتظاهرين أصيب بقنبلة صوتي، حيث قال أحد المشاركين إنه جرى نقله للمستشفى لتلقى العلاج. في المقابل، أصيب 3 فلسطينيين أحدهم بجراح خطيرة، ظهر اليوم، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلى مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا شرق الضفة الغربيةالمحتلة، كما اندلعت اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
