بيان العقبة يُشدد على وقف الاستيطان.. و«نتنياهو» : «مستمرون بالبناء»

أكد المشاركون في قمة العقبة بالأردن، أمس الأول، على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، ووقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، وأن يلتزم الطرفان بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر، وفقًا ل«البيان الختامى» الخاص بالقمة، بمشاركة خماسية «مصر والأردن وفلسطين والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل».
كما أكد الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى على التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على الوضع التاريخى القائم في الأماكن المقدسة بمدينة القدس، وعلى الوصاية الهاشمية والدور الأردنى الخاص في المدينة.
واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد اجتماع آخر في شرم الشيخ، الشهر المقبل، لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في العقبة.
واعتبرت عمان والقاهرة وواشنطن هذه التفاهمات تقدمًا نحو تفعيل العلاقات الفلسطينية- الإسرائيلية.
في المقابل، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان الإسرائيلى، قائلًا، في بيان مقتضب إنه «خلافًا للتصريحات المنشورة على موقع (تويتر)، ستستمر إجراءات البناء والتخطيط حسب الجدول الزمنى الأصلى ودون تغيير».
كما أعلن رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، تساحى هنجبى، الأمر ذاته، نافيًا أن تكون إسرائيل وافقت، بناء على تفاهمات قمة العقبة في الأردن، على تجميد البناء في المستوطنات لمدة 4 أشهر، وأكد أنه «لا يوجد أي تغيير بالسياسة الإسرائيلية». وأضاف أنه خلال الأشهر المقبلة ستقوم إسرائيل بتشريع 9 بؤر استيطانية، وستصادق على بناء 9500 وحدة سكنية في المستوطنات بالضفة الغربية.
في حين شهدت الضفة الغربية تصعيدًا عنيفًا شنه مستوطنون بدعم وحماية من قوات إسرائيلية استهدفت الفلسطينيين في قرية حوارة جنوبى مدينة نابلس.
وقام المستوطنون بأعمال عنف انتقامية عقب مقتل شقيقين إسرائيليين في عملية إطلاق نار بوقت سابق في حوارة، أسفرت عن استشهاد فلسطينى وإصابة نحو 390 فلسطينيًا بجروح وحالات اختناق وتخريب عشرات الممتلكات.
من جهتها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات للحكومة الإسرائيلية.
كما حمّلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الممنهجة والخطيرة والمروعة لميليشيات المستوطنين المسلحة.
من جانبه، أدان الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبوعلى، تلك الجرائم المروعة وما تمارسه تلك الميليشيات من إرهاب في بلدات وقرى محافظة نابلس. وفى سياق رد الفعل الدولى، أعرب الاتحاد الأوروبى عن انزعاجه من أعمال العنف في حوارة بالضفة الغربية المحتلة.
وأدانت الخارجية الفرنسية عملية مقتل مستوطنين، أمس الأول، معربة عن رفضها العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى حمايتهم.
كما طالب السفير البريطانى لدى تل أبيب، نيل ويجان، إسرائيل بالتصدى لعنف المستوطنين، واصفًا الأحداث بالمروعة، مُدينًا مصرع مستوطنين اثنين. وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، عنف المستوطنين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مضيفًا أن «هذه التطورات تؤكد ضرورة نزع التوتر».