دوبى كلب صغير جميل، شعره لونه ذهبى وطويل، بيحب يجرى ويلعب في كل مكان. دوبى كان عايش مع أخوه ومامته في بيت محمود وكان عامل ليهم بيت كبير وعلى طول مهتم بيهم وأكلهم وكانوا عايشين مبسوطين، وفى يوم جه أحمد قريب محمود عنده البيت وشاف دوبى وقعد يلعب معاه، وكان مبسوط معاه جدا طلب من محمود إنه ياخد دوبى عنده البيت ويكون مسؤول عنه، وعشان محمود بيحب احمد جدا وافق وقاله بس لازم تاخد بالك منه كويس وكل يوم تلعب معاه وتأكله عشان يكبر. وأخد أحمد دوبى معاه البيت وفى أوضه صغيرة في الجنينة عمل ليه بيت وكان دوبى زعلان وحزين إنه غير مكانه ومبقاش مع أخوه في نفس المكان. أحمد اهتم بيه وبيأكله في المعاد ويلعب معاه ويوم ورا يوم بدأ دوبى يحب أحمد وبقى متعلق بيه، بس احمد انشغل في الإجازة مع أصحابه وبقى ناسى دوبى خالص وممكن يقعد يوم كامل من غير أكل وشرب ومحبوس في الأوضه بتاعته. ومرة ورا مرة مبقاش أحمد بيشوف دوبى خالص وكان دوبى على طول محبوس في الأوضة بتاعته، وبدأ يزعل ويزهق ويقول أنا لازم أمشى من هنا أنا مش عايز أفضل محبوس، أحمد مبقاش مهتم بيا ومش بيلعب معايا زى الأول، وقرر دوبى إنه في أول فرصة تيجى ليه هيمشى ويسيب أحمد. وفى يوم كان باب الجنينة مفتوح، زق دوبى باب الأوضة بتاعته وطلع يجرى في الشارع من غير ما حد يشوفه ولما رجع أحمد ملقهوش وقعد عليه حزين. مامته قالت ليه دا روح وإنت عنها مسؤول مكنش ينفع أبدا تفضل مخليه محبوس وكان دوبى مبسوط إنه أخيرا خرج، فضل يجرى يجرى لحد ما لقى مجموعة كلاب عايشين في الشارع هجموا عليه وكانوا عايزين يعضوه وعوروه. خاف دوبى الكلب الصغير وقعد يبكى ومبقاش عارف يعمل إيه والدم نازل من رجليه لحد ما شافه راجل طيب وقال الكلب دا صغير ومجروح أنا لازم أراعيه وأخد دوبى معاه البيت وهما في الطريق دوبى كان خايف وحزين وبيقول أكيد هيحبسنى تانى في أوضة زى أحمد. بس الراجل الطيب كان بيراعيه وكل يوم للدوا يديه لحد ما خف خالص، ساعتها دوبى قال أنا كدا خفيت أكيد هيحبسنى بس كانت المفاجأة ليه إنه خلاه صحبه الوفى ليه، وعاش دوبى مبسوط مع صاحبه الجديد الحنين عليه وقال أنا عمرى ما هسيبه أبدا، وهفضل ليه صديق.
