استطاع الفنان محمد رضوان أن يلفت الأنظار بعد نجاح شخصية «رمضان حريقة»، التى لعبها فى مسلسل «موضوع عائلى 2»، الذى عرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية وحقق نجاحا كبيرا وتفاعلا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وخطف «رضوان» انتباه الجمهور بسبب خفة ظله وتلقائيته أمام الكاميرا التى لاحظها الجميع عليه، إذ تداولت «إفيهاته» عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى، ومقاطع مشاهده مع ماجد الكدوانى وسماء إبراهيم، حتى خُصصت صفحات باسمه على «فيس بوك» هدفها الأساسى نشر «قفشات» و«إفيهات» محمد رضوان. شخصية «رمضان حريقة» نسجها محمد رضوان مازجًا بين الورق وخياله الشخصى، وكشف لنا التفاصيل فى حواره ل«المصرى اليوم».. فإلى نص الحوار: ■ بالنسبة لك.. ما أهم شىء فى تجربة «موضوع عائلى 2»؟ - أعتبر مسلسل «موضوع عائلى» عملا استثنائيا توافرت فيه كل وسائل النجاح ما بين إنتاج وإخراج وتصوير وممثلين، وكان نجاح الجزء الأول هو الدافع لتصوير الجزء الثانى، وأحمد الله أنه لاقى نجاحًا كبيرًا. ■ كيف كان رد فعلك عندما تداولت «إفيهات رمضان حريقة»؟ - أعيش هذه الأيام حالة من السعادة الغامرة بسبب رد فعل الجمهور على شخصية رمضان، وتداولهم «الإفيهات» الخاصة به فى وسائل التواصل الاجتماعى، وإعجابهم بطريقة نطقه للغة الإنجليزية، وكانت مكالمة «ماترشكا» من المشاهد التى أعجبت الجمهور جدًا الحمد لله. ■ هل ترى الكوميديا مبنية على الإفيه أم المواقف؟ - من أقوى أنواع الكوميديا طبعًا «كوميديا الموقف»، التى كان يعتمد عليها الرواد الأوائل أمثال نجيب الريحانى وغيره. ■ هل توقعت نجاح شخصية «رمضان حريقة»؟ - نجاح الجزء الأول جعل كل أفراد العمل مطمئنين إلى أننا نشارك فى عمل مختلف ومتميز نال إعجاب الجمهور، ولكن كل هذا الحب وكل هذا النجاح على دورى غير متوقع، وأحمد الله على كرم ربنا. ■ هل أعاد «موضوع عائلى 2» اكتشاف نجوميتك؟ - أعتبر هذا المسلسل نقطة فارقة فى مشوارى الفنى، فقبل «موضوع عائلى» شىء وبعده شىء مختلف تمامًا خالص، والسبب فى ذلك أن هذا المسلسل كوميدى من الدرجة الأولى.. وشخصية رمضان كوميدية، والجمهور يعشق الكوميديا، وارتبط بالشخصية لدرجة كبيرة. ■ أتشعر أن الشهرة والنجومية تأخرتا؟ - موضوع الشهرة والنجومية يعود فى المقام الأول لإرادة الله عز وجل، وكل شىء نصيب، والحمد لله على كل حال. ■ شعرت من قبل أن المخرجين والمنتجين قصروا فى حقك؟ - لا أعتبر عدم مشاركتى فى عمل حقق نجاحا مماثلا من قبل تقصيرا من المنتجين والمخرجين، ولكنها سُنة الحياة وطبيعة المهنة، لأن تسكين الأدوار لا يتم بمعايير الموهبة والشطارة وإنما بالشهرة والنجومية، فمن سبق بالنجومية كان من حقه كل الأدوار المهمة فى الدراما، وهناك مواهب كثيرة تنتظر دورها فى الشهرة والنجومية حتى تحصل على تلك الأدوار المهمة. ■ حدثنا عن تعاونك مع محمد صبحى فى بداياتك. - عملت فى فرقة استديو الممثل مع الأستاذ محمد صبحى، ولقد اشتركت فترة طويلة جدًا معه فى العديد من المسرحيات والمسلسلات المهمة، التى لاقت نجاحًا كبيرًا، وأعتز جدًا بتلك الفترة، إلى أن جاء مسلسل «موضوع عائلى»، فكان بمثابة النقلة الفنية بالنسبة لى، والحمد لله على ما فات والحمد لله على ما هو آتِ. ■هل كنت توافق على كل الأدوار التى تُعرض عليك؟ محمد رضوان - صورة أرشيفية - هناك مرحلة فى حياة الممثل ليس لديه القدرة على اختيار أعماله، فهو يُمثل كل ما أُتيح له من أدوار وإلا سيمكث بدون عمل، خصوصا أنه امتهن هذه المهنة ولا توجد لديه أى مصادر دخل أخرى.. ولكن أعتقد أنه حان الوقت الآن لاختيار الأدوار المهمة. ■ ما المعايير التى تختار على أساسها الأعمال الفنية؟ - أنا عادة أوافق على أى عمل يُسند إليّ، وأركز فيه على أن أُكمل وجه قدر الإمكان، وبعدها أترك النتيجة لله عز وجل، فهو لا يُضيع أجر من أحسن عملا. ■ التمثيل مهنة محمد رضوان أم هوايته؟ - التمثيل مهنتى، وهو فى ذات الوقت هوايتى التى أستمتع بها، ربما لم أشارك فى أدوار مهمة بالسينما والتلفزيون حتى هذه اللحظة، وأهم الأعمال آتية. ■ ما دور المسرح فى موهبتك بالسينما والدراما؟ - المسرح هو العشق الأول، وكان المتاح لفترات طويلة بحكم الدراسة والوظيفة، وأنا عضو بفرقة المسرح القومى، واشتركت فى العديد من التجارب المسرحية المهمة، والتمثيل للمسرح من أصعب أنواع التمثيل.. بالفعل أفادنى كثيرًا. ■ ماذا عن أعمالك الجديدة؟ - بالنسبة للأعمال الجديدة بعد «موضوع عائلى 2» أشارك فى مسلسل «بابا المجال» من إخراج أحمد خالد موسى، وبطولة مصطفى شعبان.. ونحضر لفيلم جديد بعنوان «لف وارجع تاني» من إخراج شادى على.. وأشارك بدور ضيف شرف فى مسلسل «الصفاوة» بطولة أحمد أمين. ■ فكرة تحدّث «رمضان حريقة» بالإنجليزية متفق عليها؟ - تحدّث «رمضان حريقة» باللغة الإنجليزية متفق عليها من البداية فى السيناريو، ولكن هناك إضافات منى كنت أقولها أثناء التصوير بالاتفاق مع المخرج أحمد الجندى. ■ هل هناك مشهد أعدتم تصويره بسبب المواقف الكوميدية؟ - نعم، وهو مشهد تجمع العائلة على طاولة الطعام فى أول مرة يقابلون فيها الطبيبة «مريم»، التى لعبت شخصيتها الفنانة نور، خاصة عندما انفعلت على حسن- طه دسوقى- حيث أعدنا تصوير هذا المشهد أكثر من مرة بسبب ضحك نور وماجد الكدوانى. ■ بعد نجاح الجزء الثانى.. هل تتوقع تقديم جزء ثالث؟ - نحن تحمسنا لتقديم الجزء الثانى من العمل، بعد نجاح الجزء الأول، وربما يقرر المخرج أحمد الجندى تقديم جزء ثالث من العمل، ليس لدىّ معلومة محددة، ولكنى سعيد بنجاح الجزأين.
