أكدت إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أنه حتى الوقت الحالي تم العثور على عدد قليل من الوثائق السرية الإضافية في «خزانة مغلقة في مركز بايدن للأبحاث» والمرتبط بجامعة بنسلفانيا، حيث كان لدى «بايدن» مكتب فيها بالسابق. وعثر مساعدوه على مجموعة إضافية من الوثائق السرية، ومن المتوقع أن تستمر أصداء تلك القضية لدى الأمريكيين، حيث يتبين أنها تعرقل تحقيقا حول عدد كبير من الوثائق كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب يحتفظ بها في مقر إقامته بولاية فلوريدا، بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021. وهذه القضية حساسة للغاية، خاصة بعد العثور على وثائق سرية في منزل الرئيس الأمريكى السابق، إذ وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بى آي»، يده خلال عملية دهم مذهلة على آلاف الوثائق، بعضها مصنف تحت بند أسرار الدفاع، ورفض «ترامب» إعادتها. والعثور على وثائق سرية في مكتب بايدن يوقعه في حرج أمام الجمهوريين؛ بل وداخل الحزب الديمقراطى الذي ندد مرارا وتكرارا باحتفاظ «ترامب» لوثائق سرية، حيث يرى محللون، أن هذه القضية قد تدخل اعتبارات سياسية حساسة على التحقيق المرتبط ب«ترامب»، الذي دعا فورا إلى أن يخضع الرئيس الديموقراطي للتحقيق نفسه. ومنذ العثور على الوثائق الأولى أواخر نوفمبر، سلمها محامون إلى هيئة المحفوظات الوطنية المسؤولة عن حفظ هذا النوع من الملفات، وقالت إدارة بايدن إن محامين ذهبوا أيضا للبحث عن وثائق يحتمل أن تكون ضائعة في أماكن أخرى، ما يفسر الكشف عن مستندات أخرى الأربعاء قد لا تكون بالتالي الأخيرة. وكلف وزير العدل، ميريك جارلاند، القضية إلى مدع في شيكاغو تم تعيينه في عهد «ترامب»، لدحض الاتهامات بالتدخل السياسي، خاصة أن الرئيس السابق اتهم في وقت السابق «جارلاند» بالتآمر ضده في ملف الوثائق السرية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، عن موضوع التحقيق: «سنكون محدودين بشأن ما يمكن قوله هنا». وعلى هامش قمة «أمركية كندية مكسيكية» عقدت في مكسيكو، قال «بايدن» للصحفيين: «لقد أبلغت بما تم العثور عليه وفوجئت عندما علمت أن وثائق متعلقة بالحكومة نقلت إلى ذاك المكتب.. لكني لا أعرف ما تحتويه تلك الوثائق.. الناس يعرفون أنني آخذ المستندات والمعلومات التي تندرج تحت السرية على محمل الجد»، وفق مانقله موقع فرانس 24.
