عقد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، اجتماعاً موسعاً مع ضباط مديرية أمن القاهرة، حضره اللواء محسن مراد، مساعد الوزير، ومدير الأمن وقيادات المديرية، ومديرو إدارات المرور والنجدة وقوات الأمن والمباحث الجنائية ومأمورو الأقسام ورؤساء وحدات المباحث. شدد الوزير خلال اللقاء، الذي عقد مساء الخميس، على ضرورة النزول إلى الشارع، والمراجعة المستمرة والتطوير للخطط الأمنية الخاصة بتأمين المناطق الحيوية فى البلاد، لاسيما السياحية والأثرية، وذلك باعتبارها أحد الموارد الرئيسية للاقتصاد القومى. وأشاد الوزير بمجهودات أجهزة الشرطة المختلفة خلال الفترة الماضية، والتى «انعكست بالإيجاب على إحساس المواطنين بالأمن والأمان»، مؤكدا على تراجع معدلات ارتكاب الجرائم، وذلك نتيجة الضربات الأمنية المكثفة. وشدد اللواء إبراهيم على أهمية قيام جمبع الأجهزة بالمديرية بتكثيف الحملات والمرور الميداني لتحقيق الرقابة على الأسواق التموينية والتجارية، لضمان وصول تلك السلع والخدمات للمواطنين بالأسعار المقررة ومكافحة كافة صور الاستغلال والغش والتدليس. وشرح اللواء إبراهيم للضباط أهمية المرحلة الحالية، وأولويات الوزارة فى تلك الفترة التى تتطلب تكاتف جميع الطاقات واستنفار الجهود من أجل إعادة الأمن والاستقرار للبلاد «لكونهما الركيزة الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد القومى وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى». وطالب وزير الداخلية قيادات القاهرة بضرورة استمرار الحملات الأمنية المكثفة على جميع البؤر الإجرامية واستهداف التشكيلات العصابية التى تروع المواطنين، وبذل المزيد من الجهد لدعم ثقة المواطن فى قدرة أجهزة الشرطة على إعادة الأمن لربوع البلاد و«العبور بمصر إلى بر الأمان»، مؤكدا أن تكليل تلك الجهود لن يأتى إلا بتفعيل الأداء فى مجال تنفيذ الأحكام القضائية، وضبط المحكوم عليهم الهاربين تحقيقاً للعدالة وسيادة القانون. وأشار الوزير إلى أهمية «دعم جسور الثقة والتعاون بين المواطن ورجال الشرطة، باعتباره عاملا أساسيا وفعالا لنجاح المنظومة الأمنية». كما أكد على ضرورة التفاعل مع شكاوي المواطنين وتطوير آلية الاستجابة للبلاغات بأقسام الشرطة، وإدارات النجدة، والتجاوب معها بالسرعة اللازمة، مع ضرورة التعامل بفاعلية وإيجابية فى البلاغات التى تتعلق بالجوانب الإنسانية، وتوفير كافة الخدمات الأمنية للمترددين على أقسام الشرطة فى سهولة ويسر.