قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى إن فصل جميع محطات الطاقة النووية فى أوكرانيا «زابوريجيا» عن إمدادات الطاقة الخارجية، «أمر غير مسبوق، ومقلق للغاية». جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الضربات الصاروخية الروسية فصلت مؤقتًا جميع محطات الطاقة النووية، وكذلك غالبية المحطات الحرارية والطاقة الكهرومائية عن شبكة الطاقة الوطنية، مما ترك ملايين الأشخاص دون كهرباء. وأضاف جروسى أنه تمت استعادة إمدادات الطاقة الخارجية إلى محطة الطاقة النووية فى زابوريجيا، وتابع: بينما يركز العالم على الوضع الخطير فى أكبر محطة للطاقة النووية فى أوروبا، يجب ألا ننسى المرافق النووية الأخرى فى البلاد، مؤكدًا أنه لأول مرة على الإطلاق، فقدت جميع محطات الطاقة النووية الأربع العاملة فى أوكرانيا، الطاقة الخارجية وانفصلت عن الشبكة، واضطرت جميعها إلى الاعتماد على مولدات الديزل المخصصة للطوارئ، للحصول على الكهرباء التى تحتاجها لضمان استمرار سلامتها وأمنها. من جانبه، طالب الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، الغرب، بتزويد بلاده بوقود الديزل لمولدات الطوارئ والغاز الإضافى، ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن طلبات الرئيس الأوكرانى تأتى لتعويض نقص الكهرباء فى البلاد، فى ظل ما تعانيه أيضًا من صعوبات فى الوصول إلى المياه. من جهته أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية فى فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن بلاده تناقش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة إيجاد مراقبة دولية على الامتثال للاتفاقات الخاصة بإقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية. ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن المسؤول الروسى، أنه كجزء من إقامة منطقة حماية للأمان المادى والنووى حول محطة الطاقة النووية، فمن الضرورى إيجاد مراقبة دولية على الامتثال للاتفاقات فى هذا الصدد، ولا بد أن تكون تلك المراقبة فعالة، وإلا أصبحت الاتفاقات «حبرًا على ورق». وأعرب عن قناعته بعدم ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولى بشأن منطقة الحماية حول محطة زابوريجيا للطاقة الذرية، وكان قد أكد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، أمس الأول، أن موسكو تبذل قصارى جهدها، لإقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، دون تأخير. وقال المتحدث الرسمى باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن تصريحات الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى، بشأن نيته استعادة القرم تؤكد على عدم استعداد وعدم رغبة كييف فى حل المشكلات بالطرق غير العسكرية، وكانت شبه جزيرة القرم قد أصبحت منطقة روسية فى مارس عام 2014، بعد الاستفتاء الذى جرى فى هذا العام. وفى إطار الحرب المستمرة، رفضت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، طلب بولندا المفاجئ بإرسال أنظمة الدفاع الجوى «باتريوت» إلى أوكرانيا، مؤكدة أن استخدام أسلحة «الناتو» خارج أراضيه يحتاج إلى موافقة جميع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسى، ونقلت وكالة «بلومبرج» عن المسؤولة الألمانية أن أنظمة باتريوت جزء من الدفاع الجوى المتكامل لحلف الناتو، ولهذا كان من الممكن تقديمها إلى بولندا. كانت ألمانيا قد عرضت، فى وقت سابق، على بولندا المساعدة بتقديم أنظمة صواريخ، بما فى ذلك نظام «باتريوت» لمساعدة وارسو على تعزيز قدرتها الدفاعية الجوية بعد سقوط صواريخ على الأراضى البولندية بالقرب من الحدود الأوكرانية. ورغم النفى الإيرانى المتكرر لادعاءات أوكرانيا بأن طهران تدعم روسيا، عسكريًّا، سواء بمستشارين أو طائرات مسيرة، أعلن سكرتير مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى أوليكسى دانيلوف، عن مقتل مستشارين عسكريين إيرانيين فى شبه جزيرة القرم، مؤكدًا أن قوات بلاده سوف تستهدف أى إيرانى آخر على الأراضى الأوكرانية. وقال إن الإيرانيين كانوا فى شبه جزيرة القرم لمساعدة روسيا فى قيادة الطائرات من دون طيار «شاهد 136» التى قدمتها حكومة طهرانلموسكو، إلا أن المسؤول الأوكرانى لم يذكر عدد القتلى الإيرانيين، مشددًا على أن أى وجود عسكرى إيرانى إضافى فى أوكرانيا سيكون مستهدفًا.
