شهدت الأسابيع الماضية عاصفة في القرارات الدرامية والصارمة داخل شركة تويتر تسببت في تخلي الشركة عن نصف موظفيها، وحل مجلس إدارتها، واستقالة عدد من كبار الموظفين كما تم إنهاء نظام «العمل عن بعد»، وذلك بعدما أتم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك صفقة الاستحواذ على منصة تويتر في 27 أكتوبر. في وقت يبرر فيه ماسك قراراته بأنها تأتي لتجنب إفلاس الشركة، بسبب الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها الشركات المشابهة لتويتر خلال الفترة الحالية، ويستهدف ماسك أن تشكل الاشتراكات نصف عائدات المنصة، مما جعله يفرض 8 دولار أمريكي رسوم لأصحاب الحسابات الموثقة. إنهاء العمل عن بعد.. و40 ساعة عمل أسبوعي وجاءت آخر تلك القرارات اليوم حين أبلغ إيلون ماسك موظفي تويتر، في أول بريد إلكتروني يرسله إليهم، بأن العمل عن بُعد لم يعد مسموحًا به وأنه من المتوقع منهم أن يتواجدوا في مكاتبهم 40 ساعة على الأقل في الأسبوع، حسبما أفادت بلومبرج، الخميس. وقام ماسك، الذي استكمل صفقة الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة مقابل 44 مليار دولار قبل أسبوعين فقط، بشطب نصف القوة العاملة وأقال العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين. كما أعلن سلسلة من الإجراءات من بينها فرض رسم قيمتها 8 دولارات مقابل اشتراك علامة التحقق الزرقاء. وذكر التقرير أن ماسك قال في الرسالة إنه يتطلع إلى أن تمثل الاشتراكات نصف إيرادات تويتر. استقالة 3 من كبار موظفي تويتر في سياق متصل أعلن 3 من كبار مسؤولي الأمان والخصوصية في شركة تويتر عزمهم الرحيل عن مناصبهم، مما يسلط الضوء على المخاوف بشأن قدرة الشركة على إبقاء منصتها آمنة، وملتزمة بالقواعد التنظيمية. وأعلنت مديرة أمن المعلومات السابقة في تويتر، ليا كيسنر، رحيلها عن الشركة اليوم الخميس. ووفقًا لرسالة داخلية اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء، استقال أيضاً من الشركة دامين كيران، مدير الخصوصية، وماريان فوجارتي، مسؤولة الامتثال، مساء يوم أمس الأربعاء. وقالت كيسنر في تغريدة على تويتر: «اتخذت القرار الصعب بالرحيل عن تويتر... أتيحت لي فرصة العمل مع أناس رائعين وأنا فخورة للغاية بفرق الخصوصية والأمن وتكنولوجيا المعلومات، والعمل الذي قمنا به». وتحت تغريدة أخرى من كيسنر تقول فيها إنهم «فخورون بشدة بفرق الخصوصية والأمن وتكنولوجيا المعلومات، كتب كيران:»لا يمكن أن يقال شيء آخر». ويأتي الرحيل بعد حوالي أسبوع من إعلان المالك الجديد لتويتر، إيلون ماسك، عملية تسريح ضخمة بالشركة، وبعد ساعات من بدء تويتر توفير علامة التحقق من الحساب، للمستخدمين الذين يدفعون للشركة رسوما شهرية بقيمة 8 دولارات. تسريح نصف موظفي الشركة وفي 4 نوفمبر قرر ومالك موقع تويتر الجديد، تسريح نصف موظفي الموقع في مختلف أنحاء العالم وكانت تويتر قد أرسلت في وقت سابق بريداً إلكترونياً إلى العاملين فيها، قالت فيه إنه في إطار الجهود المبذولة لوضع تويتر على المسار الصحيح، «يجب أن نمر بالعملية الصعبة المتمثلة بتخفيض عدد الموظفين الإجمالي». ولفتت الشركة في البريد الإلكتروني إلى أنها تدرك أن القرار سيؤثر على عدد من الأشخاص الذين قدموا مساهمات في «تويتر»، ولكن هذه الخطوة، «مع الأسف، ضرورية لضمان نجاح الشركة في المضي قدماً». ومنذ ليلة الخميس وحتى صباح الجمعة خلال الأسبوع الماضي، بدأ العشرات من موظفي تويتر بالنشر على المنصة بأنه قد تم حظرهم بالفعل من حسابات البريد الإلكتروني لشركتهم قبل إشعار التسريح المخطط له. ماسك يحل مجلس الإدارة وفي مطلع نوفمبر كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن ماسك قام بحل مجلس إدارة موقع «تويتر»، وكشفت الشركة أن أعضاء مجلس إدارة تويتر، بريت تايلور وباراغ أغراوال وأوميد كوردستاني وديفيد روزنبلات ومارثا لين فوكس وباتريك بيشيت وإيغون ديربان وفي-في لي وميمي أليمايهو «لن يعملوا في مجلس الإدارة بعد الآن». وأتي حل المجلس الإداري ضمن سلسلة التغييرات التي أقدم عليها الملياردير الأمريكي بعد استحواذه على الشركة الأسبوع الماضي، في أعقاب مفاوضات استمرت 6 أشهر.
