شهد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، الاثنين، توقيع اتفاق بين مركز التدريب الإقليمى التابع وزارة الموارد الموارد المائية والرى ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط لتنفيذ مشروع «برنامج تدريب المياه الإيطالى المصرى- المعرفة المائية» والمقدم كمنحة من الجانب الإيطالي بقيمة 2.30 مليون يورو، والذى قام بتوقيعه كل من المهندس طارق السيد رئيس مركز التدريب الإقليمى، وبياجو تيرليزى نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط. وقال وزير الري، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن أهداف هذا المشروع ومخرجاته تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية المصرية 2030 للتنمية المستدامة، وتستفيد منه وزارات الرى والزراعة والإسكان والكهرباء والبيئة المصرية، والجامعات والمعاهد البحثية المصرية، وكذلك الدول الأفريقية، مما يعد فرصة لمشاركة الأفكار والخبرات بين المتدربين من مختلف الدول والتخصصات. وأضاف «سويلم» أن المشروع يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر قطاع التدريب وملحقاته من القاعات وأجهزة الحاسب الآلى ومعامل اللغة وأجهزة الترجمة الفورية وأنظمة الصوتيات والمساعدات التقنية للعملية التدريبية وأجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات. وأوضح وزير الري أن المشروع يتضمن أيضا إعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية في مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، ورفع كفاءة استخدام المياه وتحسين نوعيتها، وكيفية استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية. وأشار «سويلم» إلى أن هذا المشروع يُعد أحد مجالات التعاون مع الجانب الإيطالي في مجال المياه، بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعرفة للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة العملية التدريبية بمركز التدريب الإقليمى ليصبح جهة تدريبية رائدة في مصر وأفريقيا. ونبه وزير الري لأهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كل المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيرًا إلى استعداد مصر لتكون مركزًا إقليميًا للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية.
