قال الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إن آخر مسح صحي للأسرة المصرية أوضح أن هناك ظواهر إيجابية بشأن معدلات الإنجاب، موضحًا أن مستوى الإنجاب انخفض من 3.5 طفل لكل سيدة في 2014 إلى 2.85 في 2022. وأضاف عبدالعزيز، خلال لقائه ببرنامج «آخر النهار» مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة «النهار»، أن هناك رقمين صادمين في المسح الصحي الأول أن 20.5% من المواليد في ال5 سنين الأخيرة كانت مواليد غير مخططة «غير مرغوب فيها أو جاءت في الوقت غير المناسب»، وهذا الرقم مقلق، والثاني أن 14% من السيدات لا يردن الإنجاب، ولكن لا يستخدمن وسائل لتنظيم الأسرة، وهذا خلل في توصيل الخدمة للسيدات. وأكد حسين عبدالعزيز، أن 61% من سكان مصر، أقل من 31%، وهذا معناه أننا بحاجة إلى توفير 800 ألف فرصة عمل سنويًا للشباب الذين سيدخلون سوق العمل. وأوضح مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أن هناك تباينًا في مستويات الإنجاب في الأقاليم المختلفة بمصر. حذر الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، من أن استمرار معدل الإنجاب الحالي سيؤدي إلى وصول عدد السكان في سنة 2030 ل120 مليونا، وسنة 2050 نصل 165 مليون نسمة، وفي 2070 نصل ل213 مليون نسمة. وقال إنه لمواجهة الزيادة السكانية، يجب أن نعمل وفقًا لخطة استراتيجية واضحة، محددة الأهداف وبآليات للمتابعة، لافتًا إلى أنه في في نوفمبر 2014 أطلقت استراتيجية السكان والتنمية 2015/2030، حددت أدوار وأهداف وطريق واضح للعمل، وخطة تنفيذية لأول 5 سنوات، لكن النتائج لم تتناسب مع المستهدفات لأنه لا توجد متابعة. وأردف: «نفتقر عنصر التقييم في متابعة أنشطتنا، إذا أردنا النجاح، لابد من خطة واضحة وأهداف محددة وأدوار لكل الجهات ومتابعة دقيقة تتم بشكل منتظم لنقيس الوضع ومستوى التقدم». وأوضح أن التمكين الاقتصادي للمرأة يساهم في خفض معدلات الإنجاب، حيث وجد أن 17% فقط من السيدات هم من يعملوا، مردفا: «لو المرأة قدر تمارس نشاطًا اقتصاديًا ليكون لها دور آخر في المجتمع، سيؤدي ذلك لخفض معدلات الإنجاب». ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالمحور الخدمي، الارتقاء بالخدمة المقدمة وتوفير وسائل الحمل للقضاء على الحاجات غير الملباة، مردفا: «الست لو قابلتها أي صعوبات لابد أن تجد مشورة جيدة، وأن يوضح مقدم الخدمة لها ما يمكن أن تواحهه وكيف تتعامل، الخدمة معناها التغطية وجودة الخدمة من خلال توفير المشورة». وختم بضرورة التعامل مع كل سيدة بشكل يتناسب مع وضعها واحتياجاتها، فالسيدة التي لم تنجب تحتاج لخطاب مختلف عن السيدة التي سبق لها الإنجاب.