عقدت لجنة أفريقيا بجمعية رجال الأعمال المصريين اجتماعا موسعا لأعضاء اللجنة بحضور السفير أحمد حمدي بكر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول وسط أفريقيا لمناقشة تفعيل اتفاقية التآخي والصداقة بين مدينتي شبين الكوم ومدينة موسونجو الكونغولية، لتشجيع الاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا. وأوضح السفير أحمد حمدي بكر، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول وسط أفريقيا، أنه من المهم استغلال الأرض التي خصصتها الكونغو لمصر في إطار اتفاقية التآخي والصداقة بين مدينة شبين الكوم ومدينة موسنجو، بمساحة 20 ألف هكتار قابلة للزيادة بحيث يحصل الجانب المصري على 60% من المنتجات المزرعة أو المصنعة و40% للجانب الكونغولي. وأضاف «بكر» أنه كان قد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ الإجراءات الخاصة بتفعيل اتفاقية التآخي والصداقة المشار اليها تنفيذًا لتوجيهات رئاسة الجمهورية إلى الجهات المعنية بالأهتمام بالاستثمار الزراعي في افريقيا. وأشار أن مساحة الارض المخصصة لمصر تتوافر بها مواصفات الأراضي عالية الخصوبة، وصالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالأرز والقطن والحبوب والبذور الزيتية، كما يوجد مطار بمدينة موسنجو ويربطها بالعاصمة برازافيل، طريق أسفلتي بطول 300 كم، كما يربطها بالميناء الرئيسي في بوانت نوار طريق أسفلتي طوله حوالي 220 كم، وتتوافر بها خدمات الكهرباء والوقود وشبكات طرق تربط المدينة بباقي مدن الكونغو. وأكد أن الاستثمار في الزراعة في إفريقيا بوجه عام أولوية للدولة المصرية، لتحقيق الأمن الغذائي ويعد استكمالًا لجهود الدولة للاستثمار الزراعي داخل الحدود الامتداد الأنسب للتوسع المحلي في الزراعات الاستراتيجية وهو ما حرص عليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقاءاته واجتماعاته بالخبراء والمستثمرين الزراعيين. ولفت إلى أنه توجد 9 مزارع مصرية في 8 دول افريقية ومن المهم دخول القطاع الخاص في الزراعة خارج الحدود لتعظيم القيمة المضافة من هذه المشروعات لصالح الأمن الغذائي المصري وتحقيق الربحية من جراء الاستثمار في هذه المزارع. واشار إلى وجود العديد من الدول التي استثمرت في الزراعة في أفريقيا منذ سنوات وجميعها تجارب ناجحة لاستثمارات بالمليارات وفي انتاج الزيوت والاعلاف خارج الحدود وفي افريقيا. وأكد على أهمية تنظيم جمعية رجال الأعمال المصريين لزيارات استكشافية لأفريقيا لعمل دراسات ميدانية للأرض ومقابلة المستثمرين والخبراء والمسئولين لتبادل المعلومات لفرص الشراكة خاصة وان منطقة حوض نهر الكونغو تتمتع بمقومات زراعة الارز وقصب السكر والقطن بجانب توافر مساحات 280 مليون هكتار صالحة للزراعة في دول هذا الحوض موكداً على اهمية الدرسات الخاصة بزراعة زيت نخيل الصادرة من مراكز الابحاث الغربية، وفي هذا الاطار تجدر اهمية دراسة اقامة مصانع للتكرير الاولي لزيوت النخيل يتم فيما بعد تصديرها لمصر لاعادة تكريرها مرة أخرى خاصة في ضوء احتياجات مصر من الزيوت حيث تستورد مصر نسبة 98% من احتياجاتها من الخارج