أفادت وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية، اليوم الأحد بمقتل 4 سجناء وإصابة 61 آخرين في حريق نشب بسجن إيفين في العاصمة الإيرانيةطهران . وفي وقت سابق من اليوم قال المدعى العام في طهران، على صالحي أن الأحداث التي شهدها سجن إيفين في في العاصمة الإيرانية مساء أمس السبت غير مرتبطة بما وصفها بأعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر عقب وفاة الفتاة مهسا أميني. ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه واشنطن من أن إيران تتحمل مسؤولية سلامة النزلاء الأميركيين، فيما اعتبرت طهران تعليق واشنطن على الاحداث «تدخلا سافرًا في شؤونها الداخلية». وأدانت الخارجية الأميركية في بيان، فجر الأحد، الاضطرابات التي شهدها سجن «إيفين» في العاصمة الإيرانيةطهران، مساء السبت، محملة السلطات الإيرانية مسؤولية سلامة الأميركيين المحتجزين هناك، وسط مطالب منظمات حقوقية بحماية السجناء. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة أن«إيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين من دون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم على الفور«، مضيفا أن واشنطن على اتصال بالسلطات السويسرية بهذا الشأن، التي ترعى المصالح الأميركية في إيران في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين طهرانوواشنطن. ويضم السجن، الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه، والمواطن الأميركي سياماك نمازي، الذي قالت عائلته إنه «أعيد إلى السجن هذا الأسبوع بعد فترة إفراج مؤقت». There is heavy traffic near #Evin prison. Ppl are trying to reach Evin after the fire broke out in couple of hours ago Security guards shot prisoners inside Evin، and fired tear gas inside and outside the prison#MahsaAmini pic.twitter.com/mu1wQr2wSC — Sima Sabet | سيما ثابت (@Sima_Sabet) October 15، 2022 من جهتها ردت الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، على تعليق واشنطن واصفا تعليق تعليق الرئيس الأمريكي جو بايدين المتمثل في دعم الاحتجاجات ب«التدخل السافر». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في «انستجرام»، إنّ «دعم بايدن للاحتجاجات ومثيري الشغب تدخّل سافر في شؤونا الداخلية، ونرفضه بشكل قاطع». وأضاف كنعاني: «على بايدن أن يتذكر أنّ هنا إيران»، معقبًا: «سوف نتحدث مع بعضنا البعض، ونعمل معًا، وسنحاول مداواة الجروح الصغيرة والكبيرة من دون تدخل الأجانب». وتابع: «لن تفاجئنا تصريحات بايدن ولا سياسة التدخل الأميركية، لأنّ التدخل والعدوان والقتل هي الطبيعة الحقيقية لنظامهم». وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن مصدر أمني وصفته بالرفيع حدوث اضطرابات ومواجهات داخلية في القسم الخاص باعتقال البلطجية في سجن إيفين، وأضافت الوكالة أن 8 أشخاص أصيبوا جراء الحريق الذي أضرمه سجناء ورشة للخياطة في السجن. وصرح حاكم طهران محسن منصوري بأن الهدوء عاد إلى السجن، وأن قوات الأمن انتشرت في الشوارع المؤدية إلى السجن لدواع أمنية. ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لما قالوا إنها احتجاجات لمتظاهرين أطلقوا شعارات مناوئة للنظام قرب السجن. ورغم انقطاع خدمات الانترنت، تظاهر الإيرانيون الغاضبون مجددًا في الشوارع، مساء أمس السبت، إذ تتقدم الشابات الإيرانيات الموجة الحالية من احتجاجات الشوارع، الأضخم من نوعها التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
