أعلنت اللجنة القائمة على جائزة نوبل للسلام، أمس، فوز كل من الناشط البيلاروسى، أليس بيالياتسكى، ومنظمة «ميموريال» الروسية ومركز الحريات المدنية فى أوكرانيا بالجائزة للعام الحالى. وقالت رئيسة لجنة جائزة «نوبل»، بيريت ريس أندرسن، إن الفائزين الذين تقاسموا الجائزة أنجزوا جهودًا مذهلة لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والتعسف فى استخدام السلطة، ولقد أثبتوا معًا أهمية المجتمع المدنى من أجل السلام والديمقراطية، ودعت أندرسون، بيلاروسيا إلى إطلاق سراح حائز الجائزة أليس بيالياتسكى والتوقف عن قمع نشطاء حقوق الإنسان. وتأسست منظمة «ميموريال» الحقوقية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى بهدف دراسة انتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبت فى ذلك العصر، وتم حل المنظمة أوائل العام الجارى جراء الضغوط التى مارستها روسيا على الجماعات المعارضة لحرب أوكرانيا. وفى العام الماضى، حصل على جائزة نوبل للسلام أحد أكبر معارضى الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، الصحفى ديمترى موراتوف، مناصفة مع الصحفية الفلبينية، ماريا ريسا، تكريسًا لحرية الصحافة والتعبير، ويحصل الفائز على ميدالية وشهادة تكريم وما يعادل 1.1 مليون دولار. وألكسندر بيلياتسكى، يبلغ من العمر 60 عامًا، وكان قد أسس عام 1996 مركز «الربيع» لحقوق الإنسان، وما زال يترأسه، وفى عام 2011 حُكم على بيلياتسكى بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف بتهمة التهرب الضريبى وأطلق سراحه عام 2014، وجرى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام بينما كان يقضى فترة حكمه فى السجن حينها، أما مركز «الحريات المدنية» الأوكرانى فتأسس عام 2007 فى كييف، ويقوم حاليًّا بتحديد وتوثيق جرائم الحرب. ويوم الاثنين المقبل، يختتم القائمون على الجائزة موسم 2022 بالإعلان عن الفائزين فى فرع الاقتصاد، على أن يجرى توزيع الجوائز خلال حفل فى ستوكهولم وأوسلو فى 10 ديسمبر المقبل. وخلال الأسبوع الماضى، تم الإعلان عن جوائز نوبل بحصول العالم السويدى سفانتى بابو على جائزة نوبل فى الطب لكشفه أسرار الحمض النووى للإنسان البدائى الذى قدم رؤى أساسية لنظام المناعة، أما جائزة نوبل فى الفيزياء فتقاسمها ثلاثة علماء هم: الفرنسى آلان أسبيه والأمريكى جون كلاوسر والنمساوى أنطون زيلينجر، والجائزة فى مجال الكيمياء مُنحت لكل من كارولين بيرتوزى، ومورتن ميلدال، وبارى شاربلس، لتطويرهم طريقة لربط الجزيئات، فيما مُنحت الجائزة لفئة الآداب للكاتبة الفرنسية، آنى إرنو.
