يحظي حيوان الدوجونج الشهير ب«عروس البحر» النادر والمهدد بخطر الانقراض والمحظور صيده وإزعاجه ومطاردته، بإقبال كبير من السائحين الذين يرغبون في رؤيته والسباحة والغوص بجواره، حيث يعتبر من أهم الكائنات البحرية للجذب السياحي بالبحر الأحمر. ويعد الدوجونج من الكائنات البحرية الفريدة والمسجلة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، يعيش في المياه الساحلية الدافئة التي تتوفر بها الحشائش البحرية، لذا نجده موجودا بأعداد محدودة على السواحل المصرية، ومنها في الغردقة ومرسي علم، يطلق عليه السائحون اسم «عروس البحر»، ويُعد أكبر مروج للسياحة في مدينة مرسى علم، حيث يتوافد غواصون من كل أنحاء العالم إلى مرسى علم لمشاهدته. وأكد الدكتور الدوشي مهدي أستاذ البيئة البحرية بعلوم الأزهر في أسيوط، أن حيوان عروس البحر يوجد بأعداد قليلة جدا في ساحل البحر الأحمر المصري، حيث تعتبر منطقة مرسي علم أهم مناطق تواجده، إذ تتميز كل منطقة بتواجد حيوان واحد فقط يتردد عليها العديد من المراكب السياحية التي تقوم بإنزال السائحين بالقرب منها لمشاهدتها والسباحة معها لالتقاط الصور التذكارية. وأوضح مهدي أن عروسة البحر تصعد إلى السطح لتناول أنفاسها على 3 فترات تقريبا كل منها مدته ثانيتين، ثم تستريح قليلا ما بين 10 و20 ثانية، لأنها بعد ذلك تنزل للقاع لتناول غذائها لمده تتراوح بين دقيقتين و4 دقائق، ثم تصعد إلى السطح ويتكرر ذلك الوضع. وأوضح مهدي أن هذا الكائن النادر في مصر، مهدد بحدوث تغيير في سلوكه خلال حصوله على الغذاء إلى السباحة بسرعة والهروب من الأعداد الكبيرة من السائحين، مضيفا أن ذلك يستهلك منه طاقة كبيرة لم يكن من المطلوب فقدها في هذا التوقيت. وطالب مهدي بتوحيد جهود كل المؤسسات سواء حكومية ومدنية وأفراد للتعاون على الحفاظ على حياة عروس البحر، كما يجب على العاملين بقطاع السياحة اختيار العمالة المدربة المؤهلة للعمل في هذا المجال، والذي يعتمد بشكل أساسى على الموارد البيئية التي يجب الحفاظ عليها، واستخدامها كموارد دخل بشكل مستدام دون التأثير على البيئة وتعريض الكائنات البحرية للضرر.
