أفاد موقع «أكسيوس»، نقلًا عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض ، بأن «محادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في مرحلة حرجة»، لكن المسؤول الأمريكي أكد أنه لا نزال نؤمن بإمكانية توصل لبنان وإسرائيل لاتفاق. وذكر موقع اكسيوس أن المحادثات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة بين إسرائيل ولبنان بشأن النزاع الحدودي البحري واجهت أزمة كبيرة بعد أن رفضت إسرائيل التعليقات اللبنانية على مسودة الاتفاق وادعت أنها كانت «خرقًا ماديًا» للنص. وأوضح أن هذه الأزمة الكبيرة في المفاوضات قد تؤدي إلى تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله، الأمر الذي يهدد بالحرب إذا لم تُحترم الحقوق الاقتصادية للبنان. يدور النزاع حول منطقة متنازع عليها على البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها 330 ميلًا مربعاً غنية بالغاز وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وفق ما ذكرت الموقع. أرسل لبنان يوم الثلاثاء تعليقاته على مسودة الاتفاق إلى المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين، الذي توسط بين الطرفين خلال العام الماضي، وقال مسؤولون لبنانيون إن معظم التعليقات فنية وأعربوا عن تفاؤلهم بأنهم لن يمنعوا التوصل إلى اتفاق. وأطلع هوشستين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، مساء الأربعاء، بالتفصيل على التعليقات اللبنانية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. وأفاد موقع « أكسيوس »، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، بأنّ «أهم تغيير في مسودة الاتفاق الذي طالب به لبنان يتعلق بالاعتراف ب»خط العوامات«كحدود دولية». ولفت المسؤولون الاسرائيليون إلى أنّ «إسرائيل قامت بتركيب خط العوامات العائمة الذي يبلغ طوله ثلاثة أميال، والذي يمتد من ساحل رأس الناقورة إلى البحر الأبيض المتوسط بعد انسحابها أحادي الجانب من لبنان في عام 2000». وكان الاعتراف ب «خط العوامات» مصلحة أمنية رئيسية لإسرائيل ومطالبها في المحادثات، كما أشاروا إلى أنّ «تثبيت»خط العوامات«مهم للغاية لأسباب أمنية». وقال مسؤولون إسرائيليون إنه إذا تحرك خط العوامات إلى الجنوب، فسيسمح بخط رؤية من الجانب اللبناني إلى الساحل الشمالي لإسرائيل. نقطة الخلاف الثانية.. الفيتو الإسرائيلي وقال هوكستين للقادة اللبنانيين إن إسرائيل مستعدة للتنازل عن أشياء كثيرة ولكن ليس موقع خط العوامات الذي سيتحول إلى حدود دولية متفق عليها بين البلدين، بحسب المسؤولين الإسرائيليين. وأكد مسؤولون لبنانين في تصريحات لهم على أن مسودة الاتفاق أنه لن يعترف بخط العوامات وشرعيته، وفق ما ذكر موقع أكسيوس. وطالب المسؤولون اللبنانيون بتغيير عبارة «الوضع الراهن» في سياق خط العوامات في المسودة بعبارة «أمر واقع» بحسب المسؤولين الإسرائيليين. وقالت إسرائيل إن هذا يضعف الاتفاق من الناحية القانونية ويترك فتح الباب أمام ادعاءات لبنانية بشأن «خط العوامات» في المستقبل. وقال مسؤولون اسرائيليون أن لبنان رفض ايضا بندا في مسودة الاتفاق يمنح اسرائيل «حق النقض» على بدء التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها. كان هذا مطلبًا إسرائيليًا رئيسيًا للتأكد من حصولها على حقوقها الاقتصادية.
