انطلق منتدى دندرة الاقتصادي، اليوم الخميس، الذي ينظمه مركز دندرة الثقافي بمشاركة من محافظ قنا، اللواء أشرف الداودي، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ ورجال الأعمال من الصعيد. وخصص منتدى دندرة الاقتصادي بنسخته الثامنة في محافظة قنا موضوعه عن ترشيد الاستهلاك في الوقت التي تمر بها الدولة المصرية والعالم من أزمات وتحديات بعد حرب روسيا وأوكرانيا وأزمات تغير المناخ. وقال اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، إن مصر رغم ظروف العالم الصعبة لكنها وقفت مع المواطن واعتبرت أن توفير حياة كريمة ضرورة. وشدد المحافظ على أهمية ترشيد الاستهلاك في ظل الظروف الحالية، ويأتي هذا متضامنًا مع جهود الدولة في الخدمات المقدمة لإنسان الصعيد عامة، وقنا خاصة، وما جاورها من مدن وبين ذلك بإحصاءات محددة. وذكر اللواء أشرف الداودي حال محافظة قنا، ونهجه في ديوان المحافظة الذي يدعم المواطن القنائي، وأن مكتب المحافظ متاح لاستقبال الجميع، واختتم كلمته بدعوة المواطنين للتفاعل مع قضايا المجتمع والمشاركة فيها. بدوره، قال الأمير هاشم الدندراوي، رئيس المؤتمر الاقتصادى المنعقد بقرية دندرة بمحافظة قنا، الخميس، إن المؤتمر يعقد هذا العام تحت عنوان «ترشيد الاستهلاك ضرورة معيشية وحاجه كونية»، ويرتكز على 4 محاور أساسية، منها ألا نستهلك إلا ما تحتاج إليه الحاجة المعيشية، مشيرًا أن الاحتياج خلال الفترة الأخيرة زاد بدرجة كبيرة عن الاحتياجات الفعلية، حيث تنافست الشركات في الأسواق لتطرح احتياجات جديدة على المواطنين ليسوا في حاجة إليهم فتحولت إلى احتياجات أساسية للمواطن للعيش والحياة. وأضاف خلال المؤتمر الاقتصادى الذي عقد بقرية دندرة بحضور اللواء أشرف الداودي محافظ قنا والنائب أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية والنواب سحر صدقى والعمدة مبارك وحمادة الجبلاوى ومصطفى محمود أعضاء مجلس النواب والنائب ماجد الاحمر ومحمد كمال موسى أعضاء مجلس الشيوخ أن العالم يمر بأزمة اقتصادية طاحنة وليس بمصر فقط والتى تعانى من نفس الأزمة، مؤكدًا أن الإسراف ليس له علاقه بالقدرة المالية، وإنما هو سلوك. وأضاف «الدندراوي» أنه لا بد من الاستهلاك قدر ما تمتلك، حيث إن السوق المفتوح تتنافس فيها الشركات بإقناع كل إنسان باستطاعته بشراء ما شاء من هذه الاحتياجات تحت ما يسمى بنظام «التقسيط» مما يضف إليه أعباء مالية جديدة وانفاقها في غير الحاجه إليها. وشدد على ضرورة أنه لا بد من المحافظة على حقوق انسان المستقبل، مشيرا إلى أن المكونات الكونية لا تستطيع أن تلبى الاحتياجات الخاصة بالبشريه حاليًا، محذرًا من الاستخدام السيئ للمياه، ولا بد أن تحرم هذه الأفعال السيئة، داعيًا إلى الاستهلاك الراشد والأوسط لموارد الطبيعة.
