منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبرايرالماضي، تدرج بوتين في تهديداته، بدءا من قطع إمدادات الطاقة عن أوروبا، وصولا إلى إعلان التعبئة العامة والتهديد بحرب نووية إن لم يحصل على ما يريد في أوكرانيا. وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بأول تعبئة للجيش الروسي منذ الحرب العالمية الثانية. وما إن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء التعبئة العسكرية الجزئية، حتى أعلن وزيره للدفاع سيرجي شويجو استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط. ونشرت الخطوة حالة من القلق في الدول الغربية، وسط تنديد واسع من أوروبا والولايات المتحدة بخطورة قرار بوتين، وضرورة مواجهته. فما هو جيش الاحتياط الروسي، الذي استدعاه بوتين اليوم للالتحاق بأفراد الخدمة في أوكرانيا اليوم. كشفت إحصائية حديثة لموقع «غلوبال فاير باور» المتخصص بالقدرات العسكرية والقتالية للدول، أن 69 مليون نسمة من سكان روسيا تمثل قوة بشرية متاحة، في حال استدعت الأوضاع جهوزية عناصره. فيما يذكر الموقع أن قوات الاحتياط تبلغ 2 مليون، مستعدة لمساندة 3 ملايين و569 ألف جندي موجودين في الخدمة في أي وقت من ساعات اليوم. وبعد بدء العملية الروسية في أوكرانيا فبراير الماضي، وقع الرئيس بوتين على مرسوم يقضي بزيادة ضخمة في عدد أفراد الجيش، ما بعث حينها برسالة واضحة حول مستقبل الصراع بأوكرانيا. كما وقع بوتين مرسوما سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير القادم، لزيادة حجم القوات المسلحة الروسية من 1.9 مليون إلى 2.04 مليون. وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن المرسوم الذي وقع بعد ستة أشهر من بدء العملية الروسية بأوكرانيا، يتضمن زيادة قوات الجيش بواقع 137 ألف مقاتل لتصل إلى 1.15 مليون. ويمثل ذلك زيادة ملحوظة في أفراد الجيش منذ آخر مرة وسعت فيها روسيا حجم جيشها عام 2017، عندما أضافت 13 ألفًا و698 فردا عسكريا و5357 غير مقاتلين، أي جنود احتياط. وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، في تصريحات سابقة له أغسطس الماضي، أن ما يقدر ب15 ألف جندي روسي قتلوا في أوكرانيا، «وربما أصيب ثلاثة أضعاف هذا الرقم»، لكن لا تأكيد روسيا أو من مصدر مستقل لهذه المعلومات.
