عارض خطير وجديد ل«جدري القرود» يؤثر على القلب

كشفت حالة جديدة لرجل دخل على إثرها المستشفى، عارضا جديدا مرتبطا بفيروس جدري القرود، من المحتمل أن يظهر على المصابين بعد فترة قصيرة من إصابتهم.
حيث أصيب رجل يبلغ من العمر 31 عاما بالتهاب عضلة القلب، بعد أسبوع واحد فقط من بدء أعراض الإصابة بفيروس جدري القردة، بحسب صحيفة «الصن» البريطانية.
وبالرغم من أن غالبية المصابين بالتهاب عضلة القلب يتعافون دون أي مضاعفات، إلا أنه في حالات نادرة عندما يكون الالتهاب شديدا، قد يؤثر تأثير خطير على القلب.
وقال المسعفون لمجلة «كيس ريبورتس»، إن الرجل الذي لم يكشف عن اسمه جاء إلى المستشفى وهو يعاني من ضيق في الصدر وينتشر هذا الضيق أيضا عبر ذراعه اليسرى، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من زيارته لعيادة، بسبب ظهور أعراض جدري القرود عليه.
وقالت مديرة طب القلب في مركز مستشفى جامعة ساو جواو في البرتغال آنا إيزابيل بينهو: «نعتقد أن الإبلاغ عن هذه العلاقة، يمكن أن يرفع وعي المجتمع العلمي بالتهاب عضلة القلب الحاد كمضاعفات محتملة مرتبط بجدري القرود».
وتعرف العلماء على جدري القرود للمرة الأولى عندما رصد الفيروس في قرود تجارب في الدنمارك عام 1958، علما أنه اكتشف لدى القوارض أيضا.
وتم رصد المرض للمرة الأولى لدى البشر عام 1970، ومنذ ذلك الحين انتشر بشكل أساسي في بعض دول غرب ووسط إفريقيا. وفي مايو الماضي، بدأت حالات المرض، الذي يسبب الحمى وآلام العضلات وبثور الجلد الكبيرة، في الانتشار مجددا وبسرعة بأنحاء العالم. وفق ما نقله موقع «سكاى نيوز«
وجاء مرض جدري القرود ليثير حالة من القلق في العالم الذي لا يزال تحت وطأة جائحة فيروس كورونا التي لا تزال تمثل تهديدا عالميا منذ ما يزيد على عامين،
ليثير ظهور جدري القرود مخاوف عالمية، ما جعل منظمة الصحة العالمية تعلن حالة طوارئ بسببه، وأن هذا المرض يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
وعدد الحالات المصابة بفيروس جدري القرود أكثر في تزايد مستمر حيث وصل عدد الحالات إلى أكثرمن 200 ألف في أكثر 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب أسيا وأستراليا، وفي الوقت نفسه اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن منطقة أوروبا هي منطقة مرتفعة المخاطر فيما يتعلق بتفشي مرض جدري القرود.
وهناك عدد من الاجراءات الاحترازية للوقاية من جدري القرود، وهي كالتالي:
1-يجب اختيار الأشخاص الذين تم تطعيمهم مسبقًا ضد الجدري لرعاية المريض.
2-أن يقوم موظفون مدربون من العاملين في مختبرات مجهزة تجهيزًا مناسبًا بالتعامل ومناولة العينات المأخوذة من الأفراد والحيوانات المشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس جدري القردة.
3-تجنب المخالطة غير المحمية بالحيوانات البرية.
4-طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أعضاء حيوانية جيدًا قبل تناولها.
5-تجنب الاتصال بأشخاص تم تشخيص إصابتهم بالمرض أو قد يكونون مصابين.
6-ارتداء الكمامة عند التعامل مع المصابين أو الفئات المعرضة للإصابة.
7-الحرص على نظافة اليدين، خاصة بعد ملامسة الحيوانات أو البشر المصابة أو المشتبه بإصابتها من خلال غسلهما بالماء والصابون جيدا أو باستخدام مطهر كحولي.
8-تجنب ملامسة المواد التي لامست الإنسان أو الحيوان المريض كالأسطح أو الملابس والمفروشات أو غير ذلك.
9-عزل الحيوانات الحبيسة التي يُحتمل أن تكون مصابة بعدوى المرض عن الحيوانات الأخرى ووضعها في الحجر الصحي فورًا.
10-وضع جميع الحيوانات التي ربما خالطت حيوانًا مصابًا بالعدوى في الحجر الصحي ومناولتها في إطار التدابير الاحتياطية النموذجية وملاحظة أي أعراض تدل على إصابتها بجدري القرد على مدى 30 يومًا.