قال نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، طارق عزيز، الأحد، إن صحة والده الذي يقضي عقوبة بالسجن 15 عامًا تدهورت بشكل كبير، وإنه لم يعد قادرًا على الحركة، وقال زياد طارق عزيز، الذي يعيش في عمّان، إن رفاق والده «هم من يهتمون بأموره الشخصية»، وأضاف: «والدي لم يعد يستطيع أن يتحرك، رفاقه في المعتقل هم من يهتمون بشؤونه من تسخين الطعام إلى غسل ملابسه وصحونه وفتح علب الطعام له»، وأشار إلى طلب والده إرسال ماكينة حلاقة كهربائية لأنه «لم يعد حتى قادرًا على حلاقة ذقنه». وتابع زياد أن: «والدتي تزوره في سجنه نهاية كل شهر، ومدة الزيارة 4 ساعات، لكن الإجراءات الروتينية لدخول السجن تجعل من مدة الزيارة حوالى ساعة واحدة فقط»، وأوضح أن والده «لم يعد يتصل بالعائلة وأحفاده كما كان يفعل أثناء وجوده في المعتقل الأمريكي، حيث كان الأمريكيون يمنحونه 30 دقيقة يقسمها على 4 أسابيع». وكان طارق عزيز وزيرًا للإعلام ونائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية، وقد حكم عليه في مارس 2009 بالسجن 15 عامًا، لإدانته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في قضية إعدام 42 تاجرًا عام 1992، ويقضي عزيز عقوبته في سجن الكاظمية، شمال العاصمة العراقية بغداد. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 أكتوبر 2010 أحكامًا بالإعدام «شنقًا حتى الموت» على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية «تصفية الأحزاب الدينية».
