«الكنيسة مساحتها 60 مترًا فقط، وتطل على شارع عرضه 4 أمتار والأهالي بيسلموا على بعض من البلكونات»، هكذا روى القس يوئيل عزت راعى كنيسة القديسة مريم المصرية في المنتزه شرق الإسكندرية، واقعة تعرض الكنيسة لحريق مساء أمس في عشية صعود جسد السيدة العذراء مريم. وقال «القس يوئيل»، ل«المصرى اليوم»، إن الكنيسة تخدم عدداً كبيراً من المسيحيين المتواجدين بجوارها، وفي ليلة العيد مساء أمس كان هناك زحام كبير لدرجة أن بعض المصلين كانوا خارج الكنيسة في الشارع المطلة عليه. وأضاف: «إمبارح في عشية العيد فوجئ المصلين بوجود قطع نار تتساقط من الأدوار العليا على الكنيسة، ودخلت سيدة مسيحية الكنيسة تصرخ وتنادى على أولادها بين المصلين وهى تصرخ وتقول الكنيسة بتولع ما أصاب الشعب بالذعر والخوف وهرع الجميع إلى الخارج ما أثار التدافع بين المصلين الأمر الذي كان أصعب من الحريق ذاته، وتم إخراج المصلين بعد المحاولة لإخماد الحريق وانتشار الدخان بشكل كبير ما أصاب العديد بإغماءات، وحاول أحد الأقباط إخماد الحريق بطفاية حريق إلا أنها انفجرت في وجهه ما تعرض لإصابات بالغة وهو الآن يرقد لتلقي العلاج في العناية المركزة بمستشفى القديسين». وأشار إلى أنه تم إبلاغ الأنبا بافلى أسقف عام كنائس قطاع المنتزة التابعة له الكنيسة إداريا كما تم إبلاغ الأمن بالواقعة. وكانت تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق ما أسفر عن إصابة أحد الأشخاص وجرى نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. وتلقت مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه ثالث، يفيد بورود إشارة من إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق بالكنيسة المشار إليها بمنطقة العماروة دائرة القسم. على الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة المنتزه ثالث، رفقة قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ وتم السيطرة على النيران وإخمادها. أسفر الحريق عن إصابة شخص وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ورجحت التحريات المبدئية حول الحادث أن الحريق نشب نتيجة ماس كهربائي في وصلة جهاز التكييف المركزى بالكنيسة. تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيق. image:2:center]
