بعد قرار محكمة جنايات الجيزة، بإحالة أوراق قضية اتهام القاضى أيمن حجاج، وصديقه حسين الغرابلى، لمفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى في إعدامهما، لاتهامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال، زوجة الأول، ودفن جثمانها داخل مزرعة في قرية أبوصير بالبدرشين، وتحديد جلسة 11 سبتمر للنطق بالحكم، رددت والدة المجنى عليها: «يحيا العدل.. يحيا العدل.. نارنا بردت». والدة شيماء جمال أمام قبرها: حقك رجع يا بنتى ماجدة الحشاش، والدة المذيعة المُعروفة ب«المشاغبة»، لم تحضر جلسة المحاكمة اليوم، بعد قرار رئيس المحكمة بجلسة أمس إيداعها بقفص الاتهام، بسبب صراخها داخل القاعة، وبعد معرفتها بقرار «الجنايات»، سجدت لله على الأرض، وسط تهنئتها من قبل ذويها وأصدقائها وحتى المارة بالشارع. والدة «شيماء» توجهت من فورها إلى مقبرة ابنتها، كان في استقبالها صديقات المجنى عليها اللاتى أطلقن الزغاريد، بينما تردد الأم: «النهارده هقول لكِ نامي وارتاحي يا بنتى»، ثم اتصلت على الابنة الوحيدة للمذيعة- وهى طفلة دون ال11 عامًا، من زوجها الأول- وقالت لها: «حق أمك رجع يا حبيبتى». الأم التي لاحقتها عدسات المصورين الصحفيين، قالت: «ولا فلوس الدنيا تساوي ضفرك»، تسخر من شخص اتصل بها قبل أيام يقول لها «هحط لكِ في حسابك 10 ملايين جنيه وتنازلي عن القضية إنتي وحفيدتك»، لترد عليه وأمام ممثلي وسائل الإعلام: «ولا فلوس البنك المركزي كلها تعوض بنتي». خالة المجني عليها وأقاربها كانوا في حالة فرحة، ويسترجعون يوم اختفاء «شيماء» حتى العثور على جثة بمزرعة أبوصير، يقولون: «زوجها أوهم الجميع بسفرهم لدبي، اصطحبها إلى المرزعة بزعم أنه اشتراها لها لحل خلافات بينهما، وكان في انتظاره شريكه حسين وانهالا عليها بالضرب بمؤخرة طبنجة، ووضعا جثمانها داخل حفرة، واستوليا على مشغولاتها الذهبية». كان المتهم الثاني توجه للنيابة العامة، وقال إنه «يعرف بمكان دفن جثة المذيعة، وإن زوجها وراء قتلها، ليصدر قرار بضبطه وإحضاره، ونفذته أجهزة الأمن وضبطته في محافظة السويس». لأول مرة في التاريخ.. إعدام قاضي مها أبوبكر، محامية المجني عليها، وصفت الحكم ب«التاريخي»، وقالت: «لأول مرة في التاريخ يصدر حكم بإعدام قاضِ»، مضيفةً: «أعتبره نصرة للإنسانية، وباعتبارى توحدت مع هذه القضية وكوني امرأة، أراه نصرة أيضًا لكل سيدة أو بنت قد تتعرض للعنف بهذه الوحشية، وهناك محاكمة عادلة تأخذ بالقصاص القانوني». عمر هريدي، المحامي، شرح كواليس انسحابه من الدفاع عن القاضي المتهم بقتل زوجته، قائلًا: «قبلت بالدفاع عنه بناءً على اتصال من أحد قضاة مجلس الدولة وأهل المتهم، وكان ذلك قبل أولى جلسات المحاكمة، وفوجئت بأن القاضي يعترف أمام رئيس المحكمة بقتله لشيماء أثناء دفاعه عن نفسه بسكين فاكهة، وبعد اطلاعي على أوراق القضية تبينّ ليّ تضارب أقوال المتهم في الشرطة عن أقواله أمام النيابة العامة وإنه مزج بين الروايتين أمام المحكمة واخترع رواية جديدة لإقناع هيئة المحكمة بها». «هريدي» أشار إلى أنه كمحامِ لديه انطباع أن المتهم ارتكب الجريمة وخطط لها، فكان قرار «الجنايات» بإحالته لفضيلة المتفي مع شريكة، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.
