صدر حديثا كتاب «إعلام الميتافيرس، صناعة الإعلام مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة والويب 4.0 / 5.0»، والذي تناول صحافة الذكاء الاصطناعي، وإعلام الميتافيرس، وتأثير الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة على هيكلة صناعة الإعلام والترفيه. واستعرض الكتاب الصادر للدكتور محمد عبدالظاهر، نحو مائة تطبيقٍ من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة كافة أشكال المحتوى الإعلامي والخبري، والخدمات الحكومية المختلفة. وشمل الكتاب الصادر عن مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، 9 فصول مختلفة مع فصل تمهيدي خاص، حيث يقدم فيه الكاتب بعض من المفاهيم الأساسية والتي طرأت حديثًا في دراسة الإعلام والذكاء الاصطناعي، ومنها نموذج المفاهيم الأساسية في استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإعلام والترفيه (Model of Basic Concepts in Using Artificial Intelligence in the Media and Entertainment)، وصحافة الجيل السابع (7G Journalism)، وإعلام الميتافيرس Media of Metaverse))، والمهارات الديناميكية الافتراضية Dynamic Human Skills (DHS)، والثورة الصناعية الخامسة (The Fifth Industrial Revolution). وفرق الكاتب بين عدد من المفاهيم الشائعة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، والتي تثير خلطًا كبيرًا بين الباحثين، وهي: التقنيات، والحلول، والأدوات، والبرامج، والتطبيقات، وكيفية استخدام كل مفهوم منها في صناعة الإعلام، مع أمثلة توضيحية لذلك. كما تطرق الكتاب إلى النمو الكبير في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا في صناعة المحتوى الإعلامي أو الخبري، وتقديم الخدمات الحكومية في عدة دول، تزامنًا مع مرحلة إعلام الميتافيرس. وأكد الكاتب على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت تلعب الدور الأكبر في العديد من القطاعات الاقتصادية، إذ زاد استخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 270٪ خلال ال4 سنوات الأخيرة، وبلغ عدد الدول التي تستخدم تلك التقنيات حاليًا 65 دولة، وقد يصل العائد من السوق العالمي للذكاء الاصطناعي إلى 118.6 مليار دولار في 2025. بينما في مجال الإعلام والترفيه يتوقع أن يبلغ حجمها 8.4 مليار دولار في 2023، بنسبة نمو تصل إلى أكثر من 30%، وتمركزت معظم هذه التقنيات في عدة مجالات منها عمليات التخطيط والإدارة، تصنيف البيانات وإدارة عمليات التسويق، اختيار المواهب وتصنيف المهارات البشرية حسب الطلب. واستشرف الدكتور محمد عبدالظاهر مراحل جديدة من نمو صناعة الإعلام ومرحلة إعلام الميتافيرس ومرحلة ما بعد الويب 3.0، حيث أكد على أن كافة أنواع المحتوى والخدمات التي توفرها شبكة الويب 4.0 وكذلك الويب 5.0 ستتمتع باستقلالية كبيرة، وهو ما يدعم عرض محتوى متكامل، والذي سيستخدم قاعدة بيانات الويب عبر وكيل ذكي، قد تشمل الأمثلة على ذلك تقديم الخدمات الآلية، والتي تتفاعل مع أجهزة الاستشعار، والشرائح الذكية، أو خدمات اللغات الطبيعية أو خدمات الواقع الافتراضي.
