التصنيف الإنجليزى «QS» نستكمل اليوم التعريف بأهمية ومعايير التصنيفات العالمية للجامعات ووضع الجامعات المصرية فيها. تصنيف QS هو تصنيف سنوى لأفضل 1300 جامعة فى العالم تنشره شركة كواكوأريلى سيموندس الإنجليزية المختصة بالتعليم، وكان هذا التصنيف يصدر منذ عام 2004، بشراكة مع مجلة تايمز للتعليم العالى حتى عام 2010، حتى صدر بشكل أحادى من الشركة. ويصدر هذا التصنيف خلال شهر إبريل من كل عام، وتشتمل معايير هذا التصنيف على 5 معايير رئيسية، هى استبيان لاستطلاع آراء الخبراء من مختلف الجامعات العالمية فى قياس السمعة الأكاديمية للجامعة، أو بمعنى آخر تقييم النظراء (40٪ من الدرجة)، وارتباط الجامعة بسوق العمل من خلال استطلاع آراء أصحاب العمل الخارجى وجهات التوظيف فى خريجى الجامعة (10٪ )، وجودة التعليم من خلال حسب نسبة أعضاء هيئة التدريس للطلاب (20٪ )، وكفاءة مخرجات البحث العلمى وتقييم بعدد الأبحاث التى يتم نشرها لأعضاء هيئة التدريس وعدد الاستشهادات لهذه الأبحاث (20٪ )، وأخيرا نسبة الطلاب الأجانب بالجامعة (5٪ )، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب بالجامعة (5٪ ). ويتميز هذا التصنيف بأنه يصنف ال5 قطاعات العلمية الرئيسية فى الجامعة و51 موضوعا فرعيا، وهذه القطاعات تشمل الآداب والعلوم الإنسانية، والهندسة والتكنولوجيا، وعلوم الحياة والطب، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإدارية، وعلى سبيل المثال ظهرت جامعة القاهرة فى المركز 271 فى الآداب والعلوم الإنسانية، و134 فى الهندسة، و178 فى علوم الحياة والطب، و292 فى العلوم الطبيعية، و226 فى العلوم الاجتماعية. أما على المستوى العام للتصنيف، فاحتلت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة المركز 445 تلتها جامعتا «القاهرة وعين شمس» بترتيب من 801 ل1000، ثم 5 جامعات من 1001 ل1200 (جامعات الأزهر - الإسكندرية- أسيوط- البريطانية بمصر- قناة السويس) وتلى ذلك 5 جامعات أخرى لها ترتيب بعد 1200 وهى (طنطا- المنصورة- الزقازيق- حلوان). ويعيب هذا التصنيف تخصيص 40٪ من الدرجات لاستطلاع رأى خبراء من الخارج من الصعوبة أن يكونوا على دراية واقعية بالجامعة، وأيضا تخصيص 20٪ فقط للبحث العلمى، رغم أن البحث العلمى هو مكون أساسى ورئيسى فى دور الجامعة. وفى المقالة التالية إن شاء الله سنتعرف على التصنيف الثالث من حيث الأهمية وهو التصنيف الأمريكى US New. * وزير التعليم العالى الأسبق