يترقب عشاق الظواهر الفلكية، مساء اليوم، ظاهرة جديدة، حين تشهد سماء مصر والوطن العربي القمر العملاق الثالث في عام 2022، وهو قمر يوليو المعروف باسم قمر الغزال أو قمر الرعد، حيث سيبدو القمر وكأنه الأقرب للأرض هذا العام وسيظل مشاهدا في السماء طوال الليل. ويعد قمر الغزال هو القمر العملاق الثالث لعام 2022، وهو واحد من أصل أربعة أقمار عملاقة يشهدها هذا العام، فكان القمر العملاق الأول في شهر مايو وهو «قمر الزهرة»، أما القمر العملاق الثاني كان في يونيو الماضي وهو «قمر الفراولة»، أما القمر العملاق الرابع سيكون الشهر المقبل في 11 أغسطس «قمر سمك الحفش» وهو آخر قمر عملاق لهذا العام. قمر الغزال سيظهر القمر العملاق «قمر الغزال» بدءا من الساعة 08:37 مساءً بتوقيت القاهرة في لحظة اكتماله، وسيكون في هذا التوقيت قطع نصف مداره حول الأرض خلال الشهر، وسيبدو سيجعل حجمه الظاهري أكبر بنسبة 14% وأكثر سطوعًا بنسبة 30% مقارنة بأصغر قمر بدر عندما يكون في «الأوج» وهي أبعد نقطة له من الأرض. ووصل القمر عند الساعة 09:05 صباحا بتوقيت غرينتش أو 11:05 صباحا بتوقيت القاهرة إلى أقرب نقطة له من الأرض لعام 2022، حيث يقع على مسافة 357،263 كيلومترا، ومن المرتقب أن يشرق من الأفق الجنوب الشرقي مع غروب الشمس، وسيلاحظ بأن حجمه الظاهري كبير أثناء شروقه عندما يكون بالقرب من الأفق وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري، فبعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه المعتاد، وفقا لما أكدته الجمعية الفلكية بجدة. وأوضحت الجمعية أن القمر يمكن أن يكون لونه برتقالي اثناء شروقه وذلك بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى أعيننا. وسيصل البدر العملاق إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل مائلا نحو الجنوب وسيغرب بالأفق الجنوب الغربي مع شروق شمس الخميس. وقد سمي القمر العملاق في يوليو باسم قمر الغزال لأنه يتزامن مع نمو قرون ذكر الغزال في هذا الوقت من العام. تأثير قمر الغزال وحول تأثير القمر العملاق «قمر الغزال» على الأرض، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن البدر العملاق لن يكون له تأثير على الكرة الأرضية باستثناء ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى، مشيرة إلى أن المد العالي يرتفع على نحو استثنائي ويحدث أخفض جزر على نحو استثنائي، ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف تبرز هذه الظاهرة. وأوضحت أنه نظرا لأن تأثير البدر العملاق سيكون صغيرًا، فلن يؤثر على توازن طاقة كوكبنا الداخلية لأن المد والجزر يحدث يوميا لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
