أكد حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إلى مصر تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا سيما أنها بين القطبين الأهم بالمنطقة العربية والشرق الأوسط. وأضاف، فارس خلال استضافته مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن العلاقات المصرية السعودية وطيدة بدأت منذ عام 1936، بتوقيع معاهدة الصداقة المصرية السعودية أعقبها أول زيارة للملك عبدالعزيز آل سعود الملك المؤسس إلى مصر، حتى باتت العلاقات بين البلدين عميقة ومتينة على مر السنون. وأشار إلى أنه عقب تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، انطلقت العلاقات المصرية السعودية بشكل كبير جدا بأكثر من 11 زيارة متبادلة منذ عام 2014 حتى 2019. وتابع أن القمة الأولى بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان كانت في عام 2015، على هامش اجتماعات المجلس التنسيق المصري السعودي، بينما القمة الثانية كانت بعدها بعام في قمة مجموعة العشرين بالصين، مردفا أن كثرة تلك الزيارات المتبادلة مؤشر على أن هناك رؤى متناغمة بين مصر والسعودية. وأكمل أن الزيارة الحالية للأمير محمد بن سلمان، لها الكثير من الدلالات أن هناك وضعًا متغيرًا مرتبكًا في العالم لا سيما الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، مما يؤكد ضرورة أن يكون هناك موقف قوي عربي للتغلب على الأزمات.
