يُعد فصل الصيف كل عام، وارتياد المواطنين للشواطئ في الإسكندرية، بمثابة موسم عمل لفئات كبيرة من الشباب المكافح الذين يقدمون من شتى المحافظات على شواطئ الإسكندرية لبيع التسالى والفريسكا وملابس البحر، لمرتادي الشواطئ، باعتبارها فرصة عمل موسمية لهم لمواجهة البطالة في محافظاتهم، والمساعدة في الإنفاق على أسرهم خاصة محافظات الصعيد. «المصرى اليوم»، رصدت في جولة ميدانية أكثر من 12 مهنة موسمية على شواطئ وكورنيش الإسكندرية خلال فصل الصيف، لبيع للتسالى والحلويات وملابس البحر لمرتادي الشواطئ، البالغ عددها 66 شاطئ في الاسكندرية، ما بين شواطئ مجانية وعامة وسياحية وشواطئ تعمل بنظام الخدمة لمن يطلبها، لخلق فرصة عمل مؤقتة طوال موسم الاصطياف، خاصة وان معظم البائعين من طلاب المدارس والجامعات وبعضهم قادم من مدن الصعيد للمساعدة في تحمل تكاليف دراسته والإنفاق على أسرته ومساعدة والديه على أعباء الحياة. ويعتبر كورنيش وشواطئ الاسكندرية موسم رائج لهذه الفئة من باعة الشواطئ، حيث توافد مئات الآلاف من المصطافين على شواطئ ومتنزهات الإسكندرية، لتنشط العشرات من المهن الصيفية التي ترتبط بشكل أساسي بفصل الصيف ومنها مهن بيع المسليات على كورنيش البحر، وكذا عوامات البحر والفريسكا والتى تشتهر بها الإسكندرية، وبأسعار معقولة للحصول على ربح يومى معقول لهم. عدد من باعة الفريسكا والعوامات والتسالى في الشواطئ، قالوا ل«المصرى اليوم»، أنهم ينتظرون كل صيف من اجل العلم لمدة 4 شهور موسم الصيف والحصول على ارباح معقولة تساعدهم على استكمال تعليمهم من ناحية والمساهمة مع أسرهم على تحمل تكاليف الحياة، خاصة وان لديهم أشقاء آخرين لا يقدرون على العمل، مشيرين إلى أن هذة عادة لهم كل صيف من كل عام يأتون إلى الشواطئ لبيع منتجاتهم . و أوضحوا أن معظمهم طلاب جامعات، وإنما يحاولون من خلال هذه المهن المساعدة في تحمل أعباء الحياة وتخفيفها عن كاهل أسرهم، خاصة وأن فصل الصيف في الإسكندرية هو بمثابة فرصة له ولغيره من الشباب الباحث عن الرزق والعمل، مؤكدين أن رحلات اليوم الواحد تعد أكثر الأيام رواجا لسلعهم خاصة وأنها تضم اطفال كثيرين ما يكون لديهم الرغبة في شراء الفريسكا والعوامات والتسالي طوال اليوم على الشواطئ والكورنيش. وأشاروا إلى أن الصيف ليس دائمًا هو موسم الحر وانما أيضا يكون موسم للرزق وكشب المال الحلال لبائعي المثلجات والمشروبات الغازية وحمص الشام وبائعي غزل البنات والنظارات الشمسية وألعاب الأطفال وملابس البحر، وكذا مصوري الفوتوغرافيا السريعة ومؤجري الكراسي والمناضد والشماسي التي تستخدم في الجلوس على شاطئ البحر، ما يكون موسم رزق حلال لهم على الشواطئ خلال موسم الصيف من كل عام. "عوامّات وفريسكا وتسالي" .. مهن موسمية على شواطئ وكورنيش الإسكندرية : "بنشتغل موسم الصيف بس" (صور)
