أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف استعداد بلاده لحماية السفن المحملة بالحبوب والمبحرة من موانئ أوكرانيا، متهما كييف، بأنها من تضع العراقيل برفضها حل مشكلة الألغام فى البحر الأسود، فى حين أن بلاده لا تضع أى عراقيل. وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفى أمس مع نظيره التركى مولود تشاوش أوغلو، أن العملية العسكرية الخاصة، التى تنفذها روسيا فى أوكرانيا تسير وفقا للمخطط لها وأن هناك حاجة لاستئناف محادثات السلام قبل أن يكون هناك أى فرصة لعقد محادثات بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى. من جانبه، قال الوزير التركى أوغلو إن الأزمة الغذائية فى العالم حقيقية وليست مرتبطة فقط بتصدير الحبوب من أوكرانيا بل وبتصدير الحبوب والأسمدة من روسيا، مشيرا إلى أن روسياوأوكرانيا صاحبتا ثلث الإنتاج العالمى من الحبوب، مؤكدا إمكانية تحديد ممرات إنسانية آمنة للسفن. إلى ذلك، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن بلاده ستطلق نظاما لجمع الأدلة على جرائم حرب تقول إنها ارتكبت خلال الهجوم الروسى على أوكرانيا. وقال زيلينسكى فى خطاب عبر الفيديو: «سيجرى الأسبوع المقبل إطلاق منشور خاص تحت اسم (كتاب الجلادين)، وهو نظام معلوماتى لتأكيد البيانات عن مجرمى الحرب من الجيش الروسى». فى المقابل، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول، إن معدل البطالة فى روسيا فى شهر إبريل الماضى بلغ مستوى هو الأدنى فى تاريخ البلاد. وميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تسلمها جثث 210 جنود ممن لقوا حتفهم فى مدينة ماريوبول، فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة القوات الأوكرانية فى دونباس تتكبد خسائر ملموسة فى الأفراد والأسلحة. فى سياق متصل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أمس، إن الجانب الأوكرانى خرج عن مسار التفاوض، وليست هناك حاجة للحديث عن احتمال الإعداد للقاء بين الرئيس بوتين وفلاديمير زيلينسكى. ودعا المستشار الألمانى أولاف شولتز والرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى فى اتصال هاتفى، لضرورة بذل كل جهد ممكن لتصدير الحبوب من أوكرانيا، خاصة عن طريق البحر، وفقا لما نقلت الخدمة الصحفية للحكومة الألمانية.
