ربط باحثون في دراسة جديدة، نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، العلاقة الطردية بين قضاء الأطفال المزيد من الوقت في ألعاب الفيديو، وبين زيادة معدل الذكاء لدى هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يتعارض مع الرواية القائلة إن الألعاب مضرّة بتطور وظائف الدماغ لدى الأطفال. اعتمد الباحثون، في الدراسة التي راعت المتغيرات بما في ذلك الاختلافات في الجينات والخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطفل، في تحليل البيانات، على أطفال تبلغ أعمارهم 9- 10 سنوات، في المتوسط، وأفاد الأطفال أنهم يقضون 2.5 ساعة يوميًا في مشاهدة التليفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وساعة واحدة يلعبون ألعاب الفيديو، ونصف ساعة على مواقع التواصل الاجتماعى. وبعد ذلك بعامين، تمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات أكثر من 5000 من هؤلاء الأطفال خلال الفترة الفاصلة، وشهد أولئك المشاركون في الدراسة الذين أفادوا بأنهم يقضون وقتًا أطول من المعتاد في ألعاب الفيديو، زيادة قدرها 2.5 نقطة ذكاء فوق متوسط الارتفاع. واستندت زيادة نقاط الذكاء إلى أداء الأطفال في المهام التي تضمنت فهم القراءة والمعالجة البصرية، ووظائف الإدراك. وهذه ليست الدراسة الأولى التي تشير إلى أنه يمكن أن يكون هناك رابط بين الوقت الذي يقضيه الأطفال على ألعاب الفيديو، وتنمية قدراتهم المعرفية. 2- «العشاء المتأخر» يُعرض صحتك للخطر كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Nutrients، عن العلاقة بين توقيت العشاء ومخاطر الوفاة من السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية. تم تصنيف المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات: مجموعة العشاء المبكر (قبل الساعة 8 مساءً)، ومجموعة العشاء غير المنتظم (الوقت غير منتظم)، ومجموعة العشاء المتأخر (بعد الساعة 8 مساءً). ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا وجبتهم المسائية في أوقات غير منتظمة كانوا أكثر عرضة للوفاة بالسكتة الدماغية النزفية، التي تحدث عندما ينفجر وعاء دموى داخل الجمجمة وينزف داخل الدماغ وحوله. وشارك في هذه الدراسة 28625 من الذكور و43213 من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا، لم يكونوا من أصحاب الأمراض القلبية الوعائية والسرطانات في الأساس. وكتب الباحثون: «وجدنا أن اتباع توقيت عشاء غير منتظم مقارنة بتناول العشاء قبل الساعة 8:00 مساءً مرتبط بزيادة خطر الوفاة بالسكتة الدماغية النزفية مقارنة مع مستهلكى العشاء الباكر». وأضافوا أنهم وجدوا ارتباطات إيجابية بين توقيت العشاء غير المنتظم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكلية والسكتة الدماغية النزفية بين الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد. 3- «الربو» ومخاطر الإصابة بأمراض القلب توصلت دراسة جديدة إلى أنه إذا كان لديك تاريخ من الإصابة بالربو أو الحساسية، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية. وجدت الدراسة الحديثة المنشورة في Nature Cardiovascular Research دليلا يوضح كيف أن الربو التحسسى والحساسية الأخرى المرتبطة به قد تكون عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكيف أن الأدوية التي تُعطى لعلاج الربو قد تؤثر أيضًا على المصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية. وضعت الدراسة مثال لدواء الحساسية، الذي يعزز تدفق الدم إلى المنطقة التي تتعرض فيها النوبات المسببة للحساسية، مما يتسبب في قيام الجهاز المناعى بإرسال أجسام مضادة، والذى يؤدى إلى حدوث التهاب، وهذا هو السبب أن العديد من أدوية الحساسية هي مضادات للهيستامين، مصممة لمواجهة تلك الاستجابة الالتهابية. وتعمل مضادات الهيستامين على تقييد تدفق الدم، والتى تكون لها آثار سلبية على الأوعية الدموية في الجسم بالكامل، مما قد يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. ووفقًا لهيئة الصحة الوطنية يمكن الاعتماد على بعض الروتين الصحى لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، مثل اتباع نظام غذائى منخفض الدهون وعالى الألياف.
