حذرت جمعيات المحافظة على البيئة البحرية بالغردقة من استمرار الانتهاكات العديدة للكائنات البحرية، خاصة حيوان عروس البحر المهدد بخطر الانقراض بعد العثور على عروسة بحر نافقة على شاطئ سفاجا مع غياب التوعية والرقابة البيئية ومن خطورة تزايد ظاهرة نفوق الثدييات البحرية المهددة بخطر الانقراض بعدة مناطق بالبحر الأحمر. وطالبت جمعيات حماية البيئة البحرية باتخاذ خطوات وقرارات عاجلة بهدف حماية عروس البحر من الأخطار التي تهددها والحفاظ على حياتها باعتبارها أحد أهم عناصر الجذب السياحي ومهددة بخطر الانقراض وضرورة إعداد فرق عمل وطنية متخصصة في تنفيذ أعمال المسح البحري تحت الماء ومن على السطح للتدريب على كيفية المحافظة على حياة «عروس البحر» وتجميع البيانات العلمية بشكل بسيط من خلال مهارات الغوص والسنور كل سواء للغواصين وغير الغواصين والتعرف على بيئة وتوزيع عروسة البحر والتصنيف والأهمية البيئية في النظام البيئى البحري.وبيئة التغذية ومسارات الغذاء والمخاطر التي تهدد مجتمعات عرائس البحر والمسح البحري لعروسة البحر ومناطق تواجدها. وأكد أيمن طاهر، الخبير والاستشاري البيئي، أن عناصر الجذب السياحي في قطاع الغوص والانشطة البحرية في البحر الاحمر اصبحت مهددة بالفقد والاختفاء والنفوق وفي مقدمة هذة العناصر المهددة يأتي حيوان عروس البحر حيث تعددت العوامل المتسببة في الفقد ما بين طبيعية وممارسات بشرية مخالفة وراء انتشار هذة الظاهرة ما بين الصيد الجائر بالشباك وحوادث الاصطدام برفاصات اللنشات السياحة وعضات اسماك القرش وأصبحت التهديد الجديد لحياة هذة الكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض هو عدم الكشف عن اسباب النفوق والاكتفاء بدفن هذة الكائنات البحرية. وأوضح طاهر أن حيوان عروس البحر بالبحر الأحمر يواجه إخطارا كبيرة تتمثل في تزايد أعمال الأنشطة والممارسات البيئية المخالفة داخل مياه البحر وفي مقدمتها مخالفات الصيد الجائر من مراكب الجر بشباك مخالفة ومحظورة قانونا والتي تهدد ثروات مصر القومية من الثدييات البحرية وكل ذلك يمثل خطرا على البيئة والنشاط السياحي في مجال الغوص. وتابع طاهر أن الحياة البحرية بالبحر الأحمر بما تحتويه من كائنات وثدييات بحرية وشعاب مرجانية وطيور مقيمة ومهاجرة مخاطر كبيرة تهدد بقاءها بما تمثله من ثروة قومية تجذب نحو 3 ملايين سائح سنويا لممارسة رياضة الغوص والأنشطة البحرية المختلفة. كانت البيئة البحرية بالبحر الأحمر قد شهدت وقائع النفوق والفقد لكائناتها البحرية المهددة بخطر الانقراض، والتي تعد أهم عناصر الجذب السياحي للبحر الأحمر، حيث شهدت شواطئ مدينة سفاجا بالبحر الأحمر، العثور على سمكة «عروس البحر» المهدّدة بخطر الانقراض نافقة، وتم تشكيل لجنة علمية للبحث والمعاينة حول أسباب نفوقها، حيث تلقت محميات البحر الأحمر، إخطارًا بالعثور على كائن بحرى نافق على شاطئ مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر، وبمشاهدة صور الكائن النافق تبين أنه كائن لعروسة البحر المهددة بخطر الانقراض وتشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر، ومعهد علوم البحار، انتقلت إلى موقع العثور على عروس البحر النافق على شاطئ مدينة سفاجا، وتبين أن كائن عروس البحر النافق صغير الحجم ويمكن تحنيطه والاستفادة العلميّة منه، حيث تم نقله إلى المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، وجرى تشكيل فريق علمي مشترك لفحص الكائن النافق. وتبين للجنة أن طول كائن عروسة البحر 143 سم، وعرضه 40 سم، وعرض الذيل 45 سم، وعرض الزعنفة الذيلية 25 سم، ونوعه أنثى ويبلغ من العمر 3 سنوات، حيث تم حساب عمر الكائن طبقا للمعادلة وقررت اللجنة إمكانية تحنيط كائن عروس البحر النافقة للاستفادة العلمية منها وتلاحظ خلال عملية التشريح وجود كسر في جمجمة الرأس نتيجة اصطدامة بجسم صلب، ما أدى إلى نفوق الكائن، وبناءً على ما قررته اللجنة، تم عمل الاجراءات المطلوبة لتحنيط جسم الكائن بمعرفة المختصين بالمعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة. وتعد عروسة البحر أو الدوجونج أحد الثدييات البحرية المهددة بخطى الإنقراض والمحظور صيدها والنوع الوحيد منها الذي يتغذى على الحشائش البحرية، حيث تتواجد بمناطق البحر الأحمر وهناك العديد من الرحلات السياحية بمناطق تواجدها لمشاهدتها في بيئاتها الطبيعية. ويتراوح طول عروس البحر مابين 2 إلى 4 أمتار، كما يتراوح وزنها ما بين 230-900 كيلوجرام، وتصعد إلى السطح في أوقات غير منتظمة لتتنفس لكنها في المتوسط تتنفس مرة كل 3-5 دقائق وهي تعيش إما وحيدة أو زوجيًا أو في قطعان صغيرة تتضمن ما بين 3-6 حيوانات. ويتراوح لون جلدها بين البني الفاتح والرمادي، ويحيط بفمها شعر قاسي الملمس يفيد في الاستشعار أما منخريها، فيقعان في قمة الرأس، مما يتيح لها التنفس دونما الحاجة للارتفاع كثيرًا عن سطح الماء.
