أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن أمريكا ستشارك الجيش الإسرائيلي في محاكاة هجوم على إيران، في مناورة «غير مسبوقة» لافتة أن «الجبهة الإيرانية تزداد سخونة» في الفترة المقبلة. «مناورة غير مسبوقة» وكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي سيحاكي، في مناورات ضخمة، ضرب «أهداف بعيدة» بعدد كبير من الطائرات، وذلك في «شهر الحرب الإسرائيلي». ونقل موقع الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر عسكري أن الجيش سيجري أكبر مناورة عسكرية في تاريخ البلاد، واصفا إياها ب«الفريدة من نوعها وغير المسبوقة»، وذلك بهدف الحفاظ على مستوى عال من الاستعداد في منطقة «دائمة التحول» مضيفًا أن المناورات، التي أطلق عليها اسم «عربات النار» تهدف إلى تحسين قدرات الجيش في «حرب ضخمة ومتعددة الجبهات وطويلة الأمد على جميع حدوده». وخلال المناورات، سيجري سلاح الجو تدريبات على ضرب أهداف بعيدة عن حدود إسرائيل، في إشارة إلى إيران. وفي الوقت نفسه، ستتدرب القوات الميدانية على خوض حرب متعددة الجبهات. أمريكا ستشارك الجيش الإسرائيلي في محاكاة هجوم على إيران من جهة أخرى، قالت «القناة ال13» الإسرائلية أنه «تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي مع الدول الكبرى يدفع إسرائيل لاختبار استعداداتها لهجوم محتمل على المنشآت النووية»، مضيفة أن «الولاياتالمتحدة ستشارك، للمرة الأولى أيضًا، في مناورة الهجوم التي سيجريها سلاح الجو الإسرائيلي». وتابعت القناة الإسرائيلية، في لقاء حواري استضافت فيه خبراء عسكريين «نعم، شاهدنا من قبلُ في الهجوم الذي لم ينفَّذ قبل عقد، محاكاةً من جانب سلاح الجو الإسرائيلي لهجوم على إيران، لكنّ ما سيجري هذه المرة مغاير. بعد أسبوعين سيخرج كثير من الطائرات الحربية الإسرائيلية غربًا، من أجل محاكاة هجوم على إيران خلال شهر الحرب الإسرائيلي». وأضافت القناة أنّ «المغاير هذه المرة هو أنّ سلاح الجو الأميركي، مستعينًا بطائرات التزويد بالوقود الخاصة به، سيقوم بالتدريب على تعبئة وقود جوي، وستقوم طائرات أميركية بتزويد طائرات حربية إسرائيلية بالوقود، وهي في طريقها ظاهريًا إلى الهجوم على إيران». ونقلت «القناة ال13»، عن السلطات الإسرائلية، قولها إنه «في الحقيقة، إذا لم يهاجم الأمريكيون، فعلى الأقل يساعدوننا»، مضيفةً أنه «حط، هذا المساء، في إسرائيل، قائد «سنتكوم» إيريك كوريلا، وهو قائد المنطقة الوسطى الأميركية، وهو جنرال مع أربع نجوم، والذي سيكون مسؤولًا عن التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي، وهو مسؤول في الواقع عن كل الشرق الأوسط». كما أشارت القناة إلى أنه «يوجد بصورة واضحة تقدم في الجهود الإسرائيلية على الأقل من أجل البثّ، وأيضًا من أجل الاستعداد للهجوم على إيران». منع إيران من امتلاكم أسلحة نووية كان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، قال اليوم الثلاثاء أن إيران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة تحت الأرض يجري بناؤها بالقرب من منشأة نطنز النووية. مضيفًا أن إيران تبذل جهدا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور من نوع آي.آر6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشآت جديدة يتم بناؤها في مواقع تحت الأرض متاخمة لنطنز«. وتابع جانتس: «منع إيران اليوم من حيازة أسلحة نووية قد يكون أقل كلفة من بعد عام». يُذكَر أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ، في ال 9 من مايو الجاري، «أكبر مناورة في تاريخه»، بحسب الإعلام الإسرائيلي، تحت عنوان «مركبات النار»، تحاكي حربًا متعدّدة الساحات وهجمات صاروخية من جبهات متعددة. وخلال المناورة، كادت رحلة تدريب روتينية في سلاح الجو الإسرائيلي تتحول إلى كارثة، بعد خلل فني غير عادي عندما لم تفتح العجلة اليمنى في الطائرة 15-F بعد الإقلاع. قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال عرض عسكري في أبريل الماضي، إن القوات المسلحة الإيرانية ستستهدف قلب إسرائيل إذا قامت «بأي تحرك» ضد طهران. مضيفًا: «على إسرائيل أن تعلم، في حالة القيام بأي تحرك منها ضد شعبنا، فإن قواتنا المسلحة ستستهدف قلب الكيان الصهيوني».
