وزير خارجية أوكرانيا يطالب روسيا بالاستجابة لدعوة هدنة الأمم المتحدة بمناسبة عيد الفصح

طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا بالاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لإنهاء الحرب على بلاده.
وقال كوليبا في تغريدة «يتعين على روسيا في النهاية الاستماع إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإنهاء حربها ضد أوكرانيا، أو على الأقل السماح بهدنة إنسانية»ولفت أن روسيا «المعتدي والمحتل الوحيد»في الحرب على بلاده، مضيفا بأن بلاده كانت ولا تزال مستعدة للسعي من أجل تحقيق السلام.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، إلى هدنة إنسانية في أوكرانيا، لمدة 4 أيام، اعتبارا من اليوم الخميس، تزامنا مع عيد الفصح.
وقال الأمين العام في تصريحات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: «أدعو إلى هدنة إنسانية لمدة 4 أيام في الأسبوع المقدس، مضيفا أن عيد الفصح يوحد الأرثوذكس المسيحيين في كل من روسيا وأوكرانيا، وكذلك الكاثوليك الأوكرانيين، وتابع: إنه عيد البعث والقيامة والأمل والتدبر في معنى المعاناة والتضحية والموت والولادة من جديد».
واستدرك قائلا: «وبدلًا من الاحتفال بالحياة الجديدة، يتزامن عيد الفصح هذا مع هجوم روسي في شرقي أوكرانيا، التركيز المكثف للقوات والقوة النارية يجعل هذه المعركة حتمًا أكثر عنفًا ودموية وتدميرا».
وأكد أن «الهجوم والخسائر الفادحة التي شهدناها بين المدنيين حتى الآن سوف تتضاءل مقارنة بالرعب الذي ينتظرنا.. إن مئات الآلاف من الأرواح على المحك».
وتابع: أدعو الروس والأوكرانيين إلى إسكات المدافع، ويجب أن تكون فترة عيد الفصح التي تستمر 4 أيام لحظة توحد حول إنقاذ الأرواح وتعزيز الحوار لإنهاء المعاناة في أوكرانيا، ووجه رسالة للطرفين: أوقفوا إراقة الدماء والدمار.. افتحوا نافذة للحوار والسلام، حافظوا على الإيمان بمعنى ورسالة عيد الفصح«.
وأضاف: «الأمم المتحدة مستعدة لإرسال قوافل مساعدات إنسانية خلال فترة الهدنة، محذرا من أن الاحتياجات الإنسانية أصبحت ماسة للغاية، فليس لدى الناس طعام أو ماء أو إمدادات لمعالجة المرضى أو الجرحى، ويحتاج أكثر من 12 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية في أوكرانيا.
وتوقع الأمين العام أن يرتفع عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية إلى 15.7 مليونا، أي حوالي 40 % من إجمالي عدد الأوكرانيين الذين ظلوا في بلدهم حتى الآن«.