يحتفل ملايين الأقباط في مصر وبلاد المهجر، اليوم، ب«أحد السعف»، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف ب«أحد الشعانين» والبعض يطلق عليه أحد الخوص، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، ويسمى أيضًا أحد الزيتونة، لأن أهالى القدس استقبلوا السيد المسيح بالسعف والزيتون المُزيَّن وأعواد القمح، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل تحته. وبعد غياب عامين بسبب الجائحة، يبدأ اليوم احتفالات أسبوع الآلام بكنيسة القيامة بالقدس، حيث من المقرر إقامة قداس أحد الشعانين، الذي يعد بداية الأسبوع المقدس الذي يسبق عيد الفصح بالتقويم الشرقى. وقال أديب جودة الحسينى، أمين مفتاح كنيسة القيامة، حامل ختم القبر المقدس بالقدس الشريف، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «يبدأ الاحتفال بمسيرة دينية من كبار رجال الدين والكهنة وفرق الكشافة والحجاج تنطلق من كنيسة بيت فاجى في الجهة الشرقية لجبل الزيتون، وهى القرية التي يُعتقد بأنّ المسيح ركب من على أطرافها حمارًا ومن ثم دخل مدينة القدس يوم أحد الشّعانين، مرورًا بأزقة البلدة القديمة، ويحمل المصلون أغصانًا وسعفًا مزينًا من النخيل أو أشجار الزيتون المزين وتتابع المسيرة سيرها حتى باحة كنيسة القيامة». وتابع أديب: «سمحت السلطات الإسرائيلية بعد عامين من القيود الصحية التي فرضت علينا بسبب فيروس كورونا بتواجد 2000 حاج بالتواجد داخل كنيسة القيامة». إلى ذلك، افترش بائعو سعف النخيل ساحات الكاتدرائيات والكنائس على مستوى الجمهورية، لبيع السعف للأقباط من مرتادى الكنائس، حيث يحرص الكثير من الأسر المسيحية، على شراء السعف تأسيًا بأهالى القدس عندما استقبلوا السيد المسيح، عليه السلام، فيما يبتكر بائعو الجريد كل عام أشكالًا وفورمات متنوعة لجذب الأقباط للشراء وهو السعف المجدول، على أشكال الصليب، والتاج والقلوب، فضلًا عن شراء الورود وأعواد القمح. في سياق متصل، يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أول صلاة قداس أحد السعف أو أحد الشعانين في الكنيسة الأثرية ببطريركية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، اليوم، ويشاركه الصلاة عدد من أساقفة المجمع المقدس وكهنة الكاتدرائية المرقسية.