للمرة الثانية في أقل من 4 أشهر؛ شهد البحر الأحمر حدث بيئي نادر وفريد للحياة البحرية حيث رصد عدد من الغواصين بمياه منطقة مرسي علم جنوبالبحر الأحمر ظهور سمكة «الشمس» الشهيرة ب«مولا مولا» النادرة والمهددة بخطر الانقراض، والتى تظهر للمرة الثانية داخل حدود المحافظة وتم الرصد بالقرب من سطح المياه وليس الأعماق موطنها الأصلي وسط تحذيرات بيئية من عدم ازعاحها أو صيدها. وأكد عدد من الغواصين انه تم رصد السمكة خلال رحلة بحرية بالقرب من شعاب الفنيستون بمرسي علم وقام عدد من السائحين بمشاهدتها وتصويرها وهى المرة الثانية التي تظهر هذة السمكة بمياه البحر الأحمر وتعد سمكة الشمس من الكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض ومحظور صيدها ويطلق عليها سمكة المحيط «مولا مولا» وهي أثقل الانواع المعروفة من الأسماك العظمية في العالم حيث يبلغ معدل وزن البالغين منها واحد طن ويعتمد النظام الغذائي لها على قناديل البحر والحبار والقشريات والأسماك الصغيرة ويرقات الأسماك، وهذه المجموعة من المواد الغذائية تشير إلى أنها سمكة تتغذى على مستويات عديدة من السطح إلى المياه العميقة وصولا إلى قاع البحر في بعض المناطق وهي تستهلك كمية كبيرة من المواد الغذائية للحفاظ على حجمها. واكد الدكتور الدوشي مهدي استاذ علوم البحار في كلية العلوم بالازهر بأسيوط، أن الاسم العلمي للسمكة هو سمكة «الشمس» وتعيش في المياه العميقة بالمحيطات والبحار وأن التيارات المائية دفعت بها من المحيط الهندي لمياه البحر الاحمر واضاف مهدي أن سمكة المحيط من الأنواع البحرية التي تقضي حياتها كلها في المحيطات المفتوحة، وهي سمكة تعيش في طبقات أكثر دفئا من الماء في الليل على عمق 12 إلى 50 مترا.وتعتبر سمكة الشمس مسالمة غير مؤذية للإنسان، كما أن لحمها قد يحتوي سمومًا، وتلعب سمكة الشمس دور هاما في الحفاظ على التوازن البيئي ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة نظراً لكونها من أسماك الأعماق كما أن سمكة شمس المحيط من الأنواع النادرة والمعرضة للتهديد Vulnerable وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولى لصون الطبيعة. وحذرت جمعيات الحفاظ على البيئة البحرية الصيادين بعدم الاقتراب من اماكن تواجد سمكة الشمس أو صيدها أو ازعاجها أو مطاردتها وطالبت بحمايتها واتخاذ الاحراءات القانونية ضد المخالفين.
