وافقت اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على تخفيف عدد من القيود السابق إقرارها فيما يخص مواجهة فيروس «كورونا»، فى مقدمتها السماح بفتح دور المناسبات الملحقة بالمساجد، وأداء درس العصر وخاطرة التراويح، بالمساجد الكبرى خلال شهر رمضان. وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، إنه تمت الموافقة أيضًا على السماح بإقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان، ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهى وغيرها فى شهر رمضان حتى ال2 صباحًا، على أن يُصدر وزيرا السياحة والآثار، والتنمية المحلية، القرارات التنفيذية الخاصة بهذا الشأن، وإقامة الأفراح والاحتفالات فى القاعات المغلقة بالفنادق، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بداية من إبريل المقبل. واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، القائم بأعمال وزير الصحة، خلال الاجتماع، تقريرًا حول الوضع الوبائى للجائحة، وأشار إلى عدد من المؤشرات الإيجابية التى تعكسها متابعة المنحى الوبائى محليًا، جاء فى مقدمتها تناقص الوفيات بشكل كبير فى آخر 5 أسابيع من الموجة الخامسة، وخفض أعداد مستشفيات العزل من 17 إلى 7 مستشفيات، نظرًا لانخفاض أعداد الإصابات التى تحتاج دخول المستشفى. وأوضح أن عدد الجرعات المقدمة للمواطنين بلغت 76.5 مليون جرعة، من مختلف أنواع اللقاحات، حيث يقدر عدد من تم تحصينهم بالكامل بنحو 32 مليون شخص، وهو رقم يمثل مؤشرًا جيدًا وفق المعايير العالمية فى هذا الإطار، بنسبة تصل إلى حوالى 52.7% من المستهدف، كما يوجد رصيد نحو 66 مليون جرعة، تكفى لتطعيم حوالى 40 مليون مواطن، وتم تقديم الجرعات التنشيطية بواقع 2 مليون جرعة. إلى ذلك، تابع الدكتور مصطفى مدبولى موقف حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ومقترحات تنشيطها خلال الفترة المقبلة، وأكد خلال لقائه الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، أن الدولة اتخذت، الفترة الماضية، الإجراءات اللازمة لمساندة القطاع، وتقليل حدة التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا عليه، ونواصل العمل على تقديم الدعم المطلوب واتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على هذا القطاع من التأثر بالاضطرابات الناجمة عن الأحداث الراهنة على مستوى العالم، ولا سيما الأزمة الروسية الأوكرانية. واستعرض الدكتور خالد العنانى موقف حركة السياحة الوافدة، وأبرز المستجدات التى يشهدها القطاع فى مصر خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى اللقاءات التى عقدها مع مسؤولى السياحة الحكوميين فى المملكة المتحدة وألمانيا، خلال زيارته الأخيرة للبلدين، والتى التقى فيها أيضًا برؤساء اتحادات السياحة بالبلدين، ومجموعة من اللقاءات المهنية مع وكالات السفر والسياحة ومنظمى الرحلات إلى مصر، والتى تناولت أبرز الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لتأمين المطارات بها، ما أسهم فى استئناف حركة السياحة القادمة إلى مصر وزيادة أعداد السائحين الوافدين إليها. ولفت إلى أنه ناقش، خلال زيارته، خطة العمل خلال الفترة المقبلة، والتى تشمل الموسم السياحى الصيفى 2022، والموسم السياحى الشتوى المقبل. وقدم عددًا من المقترحات التى من شأنها أن تسهم فى جذب المزيد من السائحين الوافدين لزيارة مصر من عدد من الأسواق السياحية البديلة، والإجراءات المتعلقة بتيسيرات دخولهم للبلاد، بالإضافة للجهود التى تبذلها الوزارة للترويج للسياحة المصرية وتنشيط حركة السياحة الوافدة، وخاصة على صعيد الحملات الترويجية فى الخارج للمقاصد السياحية فى مصر. ونوه إلى موقف المشروعات السياحية المتعثرة فى مدينة شرم الشيخ، والجهود المبذولة لدفع العمل بهذه المشروعات مرة أخرى.