أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «الناتو»، ينس ستولتنبرج، عن تخوفه من استخدام القوات الروسية أسلحة كيماوية فى أوكرانيا، وشدد فى مقابلة مع صحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية، على أن «خطوة كهذه ستعتبر جريمة حرب»، وأضاف: «سمعنا فى الأيام القليلة الماضية مزاعم روسية بشأن وجود معامل للأسلحة الكيماوية والبيولوجية على الأراضى الأوكرانية»، معتبرا أن الكرملين يخترع ذرائع كاذبة لتبرير ما لا يمكن تبريره. وتابع: «الآن وبعد تقديم هذه الادعاءات الكاذبة، علينا أن نتحلى باليقظة لأنه من الممكن أن تخطط روسيا نفسها لعمليات بأسلحة كيماوية فى ظل هذا التلفيق للأكاذيب». وفى الوقت نفسه، أعلن حلف الناتو إطلاق مناورات واسعة النطاق فى النرويج اليوم، لاختبار قدرته فى الدفاع عن بلد عضو فى الحلف يتعرض لعدوان خارجى. ويشارك فى مناورات «كولد ريسبونس 2022» نحو 30 ألف عسكرى و200 طائرة وحوالى 50 بارجة من 27 دولة، وستساعد الجيوش الغربية فى أن تكون أكثر صلابة فى القتال فى البرد القارس برا وبحرا وجوا، بما فى ذلك بالمنطقة القطبية الشمالية. وقال وزير الدفاع النرويجى أود روجر إينوكسن إن «التدريب مهم للغاية لأمن النرويج والحلفاء». وأشار إلى أنه «لا ينظم بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، لكنه يكتسب أهمية إضافية بسببها». وتشارك السويد وفنلندا فى المناورات، التى تستمر حتى الأول من إبريل، وهما دولتان غير منحازتين رسميا لكنهما شريكتان تزدادان قربا من حلف الأطلسى. وعلى الجانب الآخر من الحدود الروسية النرويجية البالغ طولها 196 كيلومترا فى القطب الشمالى، توجد شبه جزيرة كولا الروسية مقر أسطول الشمال القوى وحيث تركز هائل للأسلحة النووية ومنشآت عسكرية كثيرة. وقال وزير الدفاع النرويجى: «لا يوجد حاليا تهديد عسكرى واضح ضد حلف شمال الأطلسى أو الأراضى النروجية، لكن الوضع فى أوروبا لم يكن متقلبا بهذه الدرجة منذ فترة طويلة». ولتجنب أى التباس، تم إخطار موسكو على النحو الواجب بتمارين «كولد ريسبونس 2022» ذات الطبيعة «الدفاعية البحتة»، وستظل على مسافة من روسيا متفق عليها. وفى غضون ذلك، أعلنت واشنطن أمس الأول، تقديم مساعدات أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار، تأتى فى أعقاب مساعدة أولية فى مجال العتاد العسكرى بقيمة 350 مليون دولار تم تسليم غالبيتها إلى كييف، وتشمل الذخيرة وصواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينجر المضادة للطائرات.
