الصين تشهد أخطر تفشٍ لفيروس كورونا منذ عامين

سجلت الصين، أمس، 3393 إصابة جديدة بفيروس كورونا، حسب لجنة الصحة الوطنية، أي ضعف عدد الحالات التي أحصتها في اليوم السابق، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أخطر تفش للفيروس منذ عامين.
وفى ضوء ارتفاع عدد الإصابات في كل أنحاء البلاد، أغلقت السلطات المدارس في شنجهاى، وفرضت حجرا في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل فيه نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفش محلية للمتحورين «أوميكرون» و«دلتا».
وقال مسؤول الصحة في جيلين، تشانج يان، خلال مؤتمر صحفى، إن تفشى الإصابات يظهر أن «انتشار المتحور أوميكرون خفى وشديد العدوى وسريع ويصعب اكتشافه في المراحل المبكرة، مما تسبب في فرض إغلاق جزئى في مدينة جيلين في شمال شرق الصين».
وقال مسؤولون محليون إن سكان «جيلين» خضعوا لست جولات من الاختبارات الجماعية، وسجلت هذه المدينة، الأحد، 500 إصابة بالمتحور أوميكرون.
وأفادت وسائل إعلام حكومية بإقالة عمدة «جيلين»، وإغلاق مدينتى «سيبينج ودونهوا»، وكلاهما في مقاطعة جيلين، وفقا لتقارير رسمية.
وقالت وكالة شينخوا إنه تم بناء ثلاثة مستشفيات مؤقتة في المدينة لعلاج مرضى كوفيد- 19.
واعتمدت الصين سياسة «صفر كوفيد»، وعززتها من خلال فرض إغلاق وقيود على السفر واختبارات جماعية للسكان عند ظهور بؤر تفش للفيروس. لكن التفشى الأحدث للفيروس، المدفوع بالمتحور أوميكرون شديد العدوى، يمثل تحديا لهذه السياسة.
فيما كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، الأحد، أنه لا تتفوق سلالة دلتاكرون على أي سلالة من سلالات كورونا حتى الآن، حيث يصر الخبراء على أن الفيروس الهجين لا يستحق اهتمامًا خاصًا، حيث لا يبالغ كل من مسؤولى الصحة والعلماء في المملكة المتحدة بهذا الأمر، مؤكدة أنه لا يوجد دليل حالى على أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة أو يجعل اللقاحات أقل فاعلية.
وقال العلماء إن التقارير التي تفيد بأن نوعًا هجينًا من كورونا من سلالتى دلتا وأوميكرون ينتشر في جميع أنحاء العالم لم يعد مدعاة للقلق. وأثيرت المخاوف بشأن سلالة دلتاكرون مرة أخرى هذا الأسبوع بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الطفرة الخارقة تم رصدها في فرنسا وهولندا والدنمارك، لكن رؤساء وكالة الأمن الصحى في المملكة المتحدة الذين يتتبعون انتشار كورونا لأسابيع رصدوا 32 حالة محلية فقط.
وقالت الصحيفة إنه بينما أظهر المتغير الهجين أنه يمكن أن ينتشر بين الناس، أصر الخبراء والسلطات الصحية على أنه لا ينمو بمعدل مثير للقلق ومن غير المرجح أن يحل محل أوميكرون.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسى، جان كاستكس، أنه أصبح بإمكان الأشخاص من سن 80 عاما فأكثر الحصول على جرعة رابعة من اللقاح.
وقال كاستكس في تصريحات صحفية إن هذا القرار ينطبق على الأشخاص الذين مر على تلقيهم الجرعة الثالثة من اللقاح أكثر من ثلاثة أشهر.